قال الله تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
ومادمنا في شهر رمضان شهر الخيرات والإحسان، فإنه يجب علينا استغلال هذه المناسبة الطيبة بأن نمد يد العون لكل فقير ومحتاج وأن نساعد المسلمين الفقراء في كل أرجاء المعمورة، وألا ننسى اخوتنا في غزة الذين يعانون بسبب الحرب التي فرضت عليهم الجوع والفقر والبرد، وأن نسارع لنجدة أهل غزة خاصة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك.
والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. وعندما نعيش لنسعد الآخرين سيبعث الله لنا من يسعدنا (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
في هذا الشهر الفضيل يسارع المسلمون لإخراج زكاتهم وزكاة الفطر لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وهذه من ميزات الشهر الفضيل، قال تعالي في حديثه القدسي (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. وقال أيضا (من كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، والريان أحد أبواب الجنة لا يدخل منه إلا الصائمون).
ولابد أن نتذكر دائما مادمنا في شهر رمضان شهر الخيرات والإحسان ألا نتخلى عن الفقراء والمحتاجين، وأن يتم إخراج زكاة المال في هذا الشهر المبارك، فالزكاة هي الركن الثالث بعد الصلاة والصيام، وهي فرض على المسلمين واجبة الدفع كل عام، وهي عمل من أعمال الإحسان وتعني التطهير، وبها تزيد البركة والثروة.
حديث شريف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس الأعلى فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن، ومنه تتفجر أنهار الجنة».
والله الموفق.
