#الحب في حياة #النبي صلى الله عليه وسلم
الكويت – النخبة:
المصدر – سالم الحمر – الأنباء:
ضرب لنا رسول الله أروع الأمثلة في مواقفه وسلوكه مع زوجاته فكان يرفع من شأنهن ومن قدرهن ويدللهن وكان لا يخجل في إظهار مشاعر الحب تجاههن ويظهر حبه ووفاءه لهن.
فالحب الذي حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد كلمات تقال بل كان افعالا، فقد كان قلبه مليئا بالمشاعر النبيلة لكل من حوله، وكان حبه لأمنا خديجة التي عاش حياته مخلصا ووفيا لها ولم يتزوج غيرها الا بعد وفاتها، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها اول من احبها الرسول وقد ناصرته وأيدته. كما أن علاقة النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة جسدت مظهرا رائعا للحياة الزوجية ومن ذلك تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام» متفق عليه. وكان يقول لها ايضا: «يا حميراء»، والحميراء تصغير حمراء يراد بها المرأة البيضاء المشربة بحمرة الوجه. ما أجمل أن يكون بين الزوجين تناغم وتفاهم وفهم لنفسية بعضهما.
وتقول: «ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، فيشرب وأتعرق العرق، وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في» رواه مسلم.
هل هناك أفضل من هذا الموقف بأبي وأمي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان لها من اثر على أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فنقلتها لنا.
وتقول رضي الله عنها: «وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل عليّ رأسه وهو في المسجد فأرجله» رواه مسلم.
هل هناك أجمل من هذا الموقف – موقف يصور لنا مدى حب واشتياق الرسول عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاه فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد رزقت حبها. رواه مسلم.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إني رزقت حبها».
عن أنس بن مالك قال: كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها فأبطأت في المسير فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، وتقول: «حملتني على بعير بطيء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها» رواه النسائي.
فهم صلى الله عليه وسلم نفسية أم المؤمنين صفية رضي الله عنها فمسح دمعتها بيده الطاهرة ليعبر لها عن مدى اهتمامه ومحبته لها.
وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: «تعالي أسابقك» فسابقته، فسبقته على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: «تقدموا» ثم قال: «تعالي أسابقك» ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله، وأنا على هذه الحال؟ فقال: «لتفعلن» فسابقته، فسبقني، فقال: «هذه بتلك السبقة» رواه ابو داود.