كشفت نائب المدير العام للتخطيط والتطوير الاداري بالهيئة العامة للقوى العاملة بالتكليف م.رباب العصيمي ان الهيئة تعمل حاليا على إلزام اصحاب الأعمال بتعيين مراقب للصحة والسلامة المهنية بالمواقع، وذلك تفعيلا للقانون ولتلافي وقوع حوادث عمل، مشيرة إلى أن هذا الاجراء لصالح اصحاب العمل والعمالة وحفاظا على الممتلكات وسلامة العمال.
وأشارت العصيمي في تصريح لـ «الأنباء»، على هامش احتفال نظمته الهيئة بالتعاون مع اتحاد الصناعات بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، إلى التنسيق بين القوى العاملة والتعليم التطبيقي للعمل على تكويت مهنة «مراقب الصحة والسلامة المهنية بالكامل وذلك عبر تدريب وتأهيل الشباب الكويتي عبر توفير دورات تدريبية لمدة سنتين بالتعليم التطبيقي لشغل هذه «المهنة» من قبل المواطنين، موضحة ان وجود المراقب الزاميا وفقا لقانون الصحة والسلامة المهنية والهيئة تعمل حاليا على تسليط الضوء على هذه المهنة عبر التنسيق والتعاون مع التعليم التطبيقي للتكويت بالكامل.
وبينت العصيمي ان الهيئة تعمل باستمرار على تطوير الاجراءات الالكترونية، مضيفة أنه تم مؤخرا اطلاق خدمة المرحلة الاولى من السكن العمالي عبر النماذج الالكترونية والهدف منها الحصول على المعلومات الخاصة بالسكن عبر النظام الآلي ويكون التفتيش على السكن بشكل دوري وسليم.
وأوضحت ان الهيئة ومنذ عام 2018 عملت ضمن نظام التفتيش الذكي وتعمل باستمرار على تطوير النظام إلى أن وصلنا إلى التفتيش الذكي بالكامل (100 %) فيما يخص تفتيش السلامة المهنية، ومجرد ان يصل المفتش إلى الموقع ويسجل مخالفة يرسل الاخطار آليا إلى صاحب العمل.
وعن حظر العمل وقت الظهيرة اكدت العصيمي ان الهيئة سنويا تعمل على تنفيذ قرار العمل بالأماكن المكشوفة من اول يونيو لنهاية اغسطس، ويترافق ذلك مع اطلاق حملة توعية لأصحاب الأعمال بضرورة الالتزام بالقرار حفاظا على سلامة العمل، وعدم تعرض صاحب العمل لأي مساءلة قانونية. وخلال ورشة عمل لليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية التي أطلقتها الهيئة العامة للقوى العاملة بتنظيم من اللجنة الدائمة المختصة على الربط والتنسيق بين الهيئة العامة للقوى العاملة ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام، تحت شعار نحو بيئة عمل آمنة، رحبت العصيمي بالحضور وشكرتهم على تعاونهم وحرصهم على تأمين السلامة للعاملين في مختلف القطاعات من خلال توفير بيئة عمل آمنة وصحية. وأكدت على أهمية الصحة والسلامة المهنية في المجتمع وتأثيرها على الصناعة والنمو الاقتصادي، مشددة على أن سلامة العام لا تقل أهمية عن زيادة الإنتاجية وجودتها وتخفيض التكاليف.
وأشارت العصيمي في كلمة ألقتها في بداية الاحتفال إلى أن الهيئة متقدمة في استخدام التكنولوجيا، حيث تم تحويل معظم الخدمات الحالية إلى خدمات إلكترونية. ونصحت أصحاب الأعمال بمتابعة آخر التطورات التكنولوجية في مجال أنظمة الصحة والسلامة. كما رحبت رئيس اللجنة الدائمة المختصة على الربط والتنسيق بين الهيئة العامة للقوى العاملة ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام أسيل المزيد وأشادت بالتعاون المثمر بين الهيئة واللجنة والقطاعات الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام. وذكرت بأن الهدف الأساسي لهذه الاحتفالية هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المعنيين والمهنيين لمجال الصحة والسلامة المهنية لمشاركة الخبرات حول مفهوم السلامة والصحة المهنية وكل ما يشمله من أهداف وإتاحة الفرص لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في هذا المجال ومعرفة المعايير والاشتراطات التي يجب اتباعها داخل مكان العمل حفاظا على سلامة جميع العاملين بها.
ورشة عمل من 7 محاور ومعرض متخصص
على هامش الفعالية تم عقد ورش عمل مكونة من 7 محاور مقدمة من عدة جهات: الهيئة العامة للقوى العاملة، قوة الإطفاء، وزارة الصحة، شركة نفط الكويت، اتحاد الصناعات الكويتية، جمعية حقوق الإنسان الكويتية، شركة تكوين للتدريب والاستشارات والهدف منها بيان دور الجهات في مجال السلامة والصحة المهنية واجراءاتهم المتبعة في هذا الشأن وتبادل الخبرات لكي تعم الفائدة للجميع. وأيضا إقامة معرض متخصص في السلامة والصحة المهنية وشارك في المعرض كل من وزارة الصحة، الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، جمعية الهلال الأحمر الكويتي، شركة الكويت للتأمين، مخزن جواد الصفار، القطامي للإطفاء وشركة الغانم انترناشونال وموناد للزهور، وتم دعوة الجهات الحكومية وشركات خاصة وجمعيات النفع العام وكان عدد الحضور أكثر من مائة جهة حكومية وخاصة.
والجدير بالذكر، أن الهيئة العامة للقوى العاملة تعتزم إقامة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الذي يوافق 1 مايو من كل عام، ومن المزمع إقامة الاحتفالية في مجمع الأفنيوز يوم الأربعاء القادم بالتعاون مع كل من غرفة تجارة وصناعة الكويت والاتحاد العام لعمال الكويت.
