إن ترؤس صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وفد الكويت خلال المنتدى الاقتصادي الذي عقد في الشقيقة المملكة العربية السعودية، يعكس المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة في قلب الكويت قيادة وحكومة وشعبا، كما يعكس الأهمية الاقتصادية التي حفرتها المملكة في الواقع العالمي بفضل ما أقدمت عليه من تطور في مختلف المجالات.
والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يحمل عنوانا مهما وشاملا للعلاقات الدولية «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، والذي عقد في الرياض، خلال الفترة من 28 إلى 29 أبريل، يمثل علامة فارقة في منطقة الخليج، وهذا الأمر قادته السعودية بجدارة، ومن ثم فقد تمكنت من أن تضع دول الخليج في مواقع متميزة عالميا.
فالمملكة من خلال هذا المنتدى، والمنتديات الأخرى التي أقامتها، تهدف إلى تقريب وجهات النظر العالمية فيما يخص الشأن الاقتصادي، حيث تمكنت من أن تصبح في مصاف الدول التي تتزعمه، نتيجة لما أقدمت عليه خلال الفترة الأخيرة من تنمية طالت كل مفاصل ومؤسسات المملكة، لتكون مثالا يحتذى، ودليلا واضحا على نهضة كبيرة تعيشها المملكة.
فهنيئا للشعب السعودي الشقيق على هذا البناء الذي شمل مختلف المجالات في هذا البلد، الذي نحمل له في قلوبنا كل ود واحترام وتقدير.
فنحن لا ننسى وقفة المملكة العربية السعودية مع الكويت في السراء والضراء، كما نقدر لها مواقفها المشرفة مع الكويت، في كل وقت وحين.
إن المملكة العربية السعودية تجد الحب والمودة في قلب كل مسلم، فهي بلد الخير والسلام، وبلد الأماكن المقدسة التي تشف القلوب إليها.
وبالنسبة للشعب الكويتي فإن الحب كبير وصادق، ونرى فيها الأخ الشقيق الأكبر، كما أننا نرى في الإخوة الأشقاء في المملكة الصدق والإخلاص، لذا ندعو الله أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه، وأن يبعد عنه الشر، ويحفه بالبركات والخيرات.
وبالعودة إلى المنتدى الاقتصادي الذي عقد في المملكة، فإن الأخبار التي تداولتها كل الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والإلكترونية، تؤكد نجاحه وتحقيق أهدافه العالمية، وحصوله على الإشادة التي يستحقها من وفود الدول المشاركة فيه، حيث حضره أكثر من 1000 من رؤساء الدول والخبراء الدوليين والمفكرين وأصحاب الرأي، والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية.
إننا نقف مبهورين ونحن نشاهد المملكة العربية السعودية تخطو خطوات كبيرة في مجالات عدة؛ اقتصادية وثقافية وعلمية، وحتى فنية ورياضية.. وغير ذلك من المجالات التي شدت انتباه العالم وجعلته يقف تقديرا لهذه الهمم التي صنعت المجد لبلد الخير والسلام.
