متانة العلاقات الكويتية – المصرية – بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
جاءت زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد للقطر الشقيق جمهورية مصر العربية للتأكيد على العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين، وعن عمق العلاقات المتجذرة التي بدأت عندما أرسلت مصر أول وفد تعليمي إلى الكويت ليسهم في وضع مناهج التعليم والعناية بإنشاء مدارس للبنين والبنات، مما ساهم في النهضة التعليمية الكويتية دون مقابل.
وهناك تأكيد دائم من الجانبين على عمق ومتانة العلاقات الكويتية -المصرية في كل المجالات، خصوصا في الجوانب التعليمية والثقافية.
ولو استعرضنا تاريخ التعليم في الكويت لوجدنا دور المعلم المصري في النهضة التعليمية في البلاد، ولم تتوقف العلاقات الكويتية -المصرية عند المجال التعليمي، بل ساهم العديد من الأطباء المصريين في المراكز الصحية في الكويت وكان لهم دور كبير في الاهتمام بالصحة العامة، كذلك ساهم المهندسون المصريون في البناء والعمران داخل الكويت.. وللمصريين دور في مجال الاعلام، حيث ساهم الاعلاميون المصريون في المجال الصحافي وكان من بينهم صحافيون في المجال الرياضي، وهناك من عمل في الإذاعة والتلفزيون. وأيضا عدد لا بأس به عمل في مجال القضاء وتحديدا في النيابة العامة والمحاكم كقضاة.
وما زلنا ونحن صغار نذكر المعلم المصري والممثل والموسيقي المصري، ولقد تتلمذ عدد من الفنانين الكويتيين على يد أساتذة مصريين في مجال الغناء والموسيقى.. والحقيقة لو أردنا أن نستعرض العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين المصري والكويتي فسنجد أنها علاقة تاريخية في كل المجالات وخاصة في مجال التعليم والاعلام والرياضة.. ولذلك جاءت زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر لتجسيد تلك العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين..
وقد غنت أم كلثوم لمصر من كلمات قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم «مصر تتحدث عن نفسها»:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر
كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدي
أي شيء في الغرب قد بهر الناس
جمالا ولم يكن منه عندي
أنا إن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
إن مجدي في الأوليات عريق
من له مثل أولياتي ومجدي
والله الموفق،،،