مقترح «سدرة» عند كل «سبيل» ! – بقلم : غنيم الزعبي
تنتشر ظاهرة خيرية وجميلة تتـفرد بها الكويت عن أغلب دول العالم وهي تبرع المواطنين وأحيانا الهيئات الخيرية ببرادات ماء سبيل يشرب منها الناس ماء باردا منعشا مجانا. وهي متوزعة في كل انحاء الدولة وداخل الضواحي بل احيانا تجد برادتيــن أو ثلاثا في شارع واحد. وفي كل البرادات سواء برادات ماء السبيل او حتى براد الماء داخل البيت أو في مكان العمل هناك نسبة تسريب كبيرة من الماء يتم عمل انابيب تصريف خاصة لها تذهب إلى الصرف الصحي.
عندي اقتراح وفكرة للاستفادة من هذا الماء الذي يتسرب من برادات ماء السبيل، وهو تحويله إلى وسيلة لزراعة مئات ان لم تكن آلاف الأشجار في الكويت بدلا من ذهابه إلى المجاري والصرف الصحي وهو ماء عذب مفلتر حرام هدره. طيب كيف؟!
خلف البرادة يتم دفن وبذر بذرة شجرة السدر ثم تغطيتها مع تسميد قليل.
ولا بأس من وضع بذرتين أو ثلاث، فالشجر معروف بأنه يمد جذوره ليصل إلى الماء ولا يحتاج إلى ان تصب الماء فوقه. مع عناية واهتمام بسيطين أول سنة، وسوف تنمو (بإذن الله) شجرة سدر يانعة تبدأ بالانطلاق والنمو وحدها دون اهتمام أو عناية، أعطها فقط 3 أو 4 سنوات لتصبح (بإذن الله) شجرة سدر ناضجة ثمارها اللذيذة (الكنار) تتدلى من اغصانها ليأكلها كل من مر عليها، ليضاف بذلك إلى صدقة الماء من البراد صدقة أخرى جارية وهي صدقة الأكل.
طبعا هذا بالإضافة إلى المنظر الاخضر الجميل الذي سينتشر في الضواحي وبين البيوت يعطي المنطقة منظرا خلابا وينشر ويوزع الاوكسجين لأهلها يعوضهم عن دخان عوادم السيارات ويخفف من تلوثها.
أرجو شخصيا أن تقوم إحدى الجهات برعاية هذه الفكرة ويتم تطبيقها بطريقة احترافية متقنة لضمان نجاحها واستمرارها.
نقطة أخـيـرة: شجرة السدر من الأشجار الكويتية الجميلة التي لم يكن يخلو بيت كويتي منها نتمنى عودتها وبقوة سواء بهذه الفكرة أو بغيرها.
ghunaimalzu3by@