ملك الأردن والرئيس الأميركي يؤكدان ضرورة تجنب تصعيد الصراع في المنطقة والتزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، أن على المجتمع الدولي التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح.
وحذر خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة.
ونبه إلى أن تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم. كما شددا على أهمية دعم كل الجهود المستهدفة وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة.
وأكد ملك الأردن والرئيس الأميركي التزامهما بالعمل للتوصل الى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشددين على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها، وضرورة حماية المدنيين في غزة، مجددا ملك الأردن رفض بلاده أية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما.
وشدد الملك على ضرورة وقف عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، محذرا من استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جهته، شكر الرئيس الأميركي ملك الأردن على دور المملكة القيادي في جهود تقديم المساعدات لغزة.
كما ثمّن الرئيس بايدن جهود الأردن في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد الزعيمان ضرورة تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم.
وبهذا السياق، أعاد ملك الأردن التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
كما أكد الدور المهم للولايات المتحدة في الدفع لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
ولفت إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتمكينها من القيام بدورها الحيوي وفق تكليفها الأممي.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، إذ أشار الزعيمان إلى الشراكة والصداقة بين البلدين الممتدة على مدى 75 عاما.
وثمن جلالته الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في عدة قطاعات.
وأكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وللشعب الأردني، مهنئا جلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتسلمه سلطاته الدستورية.