العلاقات الكويتية – التركية – بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
حرص صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على زيارة الدول التي ساندت الكويت أثناء الاحتلال العراقي، وهنا نستذكر الموقف التركي وموقف الرئيس التركي تورغوت أوزال الذي أصر على أن تكون تركيا مع الدول التي ساندت الموقف الدولي المساند لتحرير الكويت.. عندما أغلق خط استيراد النفط من نظام صدام وانضم إلى قرار الحصار الدولي عليه وقطع العمليات التجارية معه بشكل كامل وفتح القواعد العسكرية التركية لأميركا ودول التحالف، كما أعلن أنه سيكون طرفا في التحالف الدولي ضد الاحتلال العراقي الصدامي للكويت.
وفيما بعد، تطورت العلاقات التركية- الكويتية، حيث ساهمت الكويت في إقامة عدة مؤسسات اقتصادية في تركيا، ومنها بنوك تجارية وعلاقات في مجال البناء والاستثمار، حيث تسهم شركة ليماك في بناء مطار الكويت الجديد T2.
وعلى المستوى الشعبي، فقد حرص العديد من المواطنين على اختيار تركيا ومناطقها السياحية، بل وقام البعض من الكويتيين بشراء عقارات في مختلف المدن التركية، وسوف تتطور هذه العلاقة المتينة بين الكويت وتركيا لما يشعر به السائح الكويتي من أمن وأمان خلال إقامته في تركيا.
وفي هذا السياق من العلاقات الثنائية الطيبة، فقد جاءت زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا، التي تستحق تقديم الشكر لها لموقفها المساند ضد الاحتلال العراقي للكويت.
وسبق أن قام صاحب السمو بزيارات لدول شقيقة والتي كان لها موقف سياسي وعسكري مؤيد لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي الصدامي، ومنها المملكة العربية السعودية الشقيقة التي فتحت مطاراتها وموانئها وبرها لعبور القوات الدولية التي ساندت وساهمت في تحرير الكويت. وكذلك للدول الخليجية مواقف سياسية وعسكرية مساندة للكويت.
كما قام صاحب السمو الأمير بزيارة جمهورية مصر العربية التي كان لها الدور الأساسي في الدفاع عن تحرير الكويت، حيث قام الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بجولات مكوكية بين العراق والكويت والسعودية، ثم وقفت جمهورية مصر العربية وساهمت في تحرير الكويت من خلال جيشها التي كان له دور في تحرير الكويت.. لا بد هنا من استذكار الدول الشقيقة والصديقة ومنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ودول التحالف الدولي التي شاركت في تحرير الكويت.. وتحية للدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في تحرير الكويت ومنها جمهورية تركيا التي أغلقت النفط العراقي وعلقت كل العلاقات التجارية مع النظام الصدامي، فتحية للرئيس التركي تورغوت أوزال صاحب القرار الشجاع المؤيد للموقف الكويتي.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه:
«احرصوا على أن تكون ممارسات قاعة عبدالله السالم مدرسة لأبنائنا وأجيالنا القادمة وقدوة صالحة».
والله الموفق.