انتهى مسلسل مفاوضات ريال مدريد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي سطع نجمه عندما كان لاعبا في موناكو عام 2017، حيث أعلن بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا انضمام مبابي إلى الفريق في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة بعقد يمتد حتى 2029.
وبذلك حقق مبابي حلمه أخيرا الذي اعترف به منذ وقت طويل باللعب لريال مدريد بسبب حبه لزين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو.
ووفقا للتقارير الصحافية، فإن اللاعب البالغ من العمر 25 عاما سيحصل على راتب أقل مما كان يتقاضاه مع باريس سان جرمان.
وأكدت شبكة ESPN أن راتب مبابي سيكون 15 مليون يورو في العام الواحد، وسيحصل على مقدم تعاقد قدره 150 مليون يورو مقسما على مدة العقد، أي لن يحصل عليه كاملا بمجرد التوقيع.
وسيتقاضى مبابي راتبا أقل حتى مما اتفق عليه مع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد في عام 2022.
وقد تدخل إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا شخصيا من أجل بقاء مبابي مع باريس سان جرمان عام 2022 وتجديد عقده وإقناعه بعدم الانضمام إلى ريال مدريد بعدما كان قريبا للغاية واتفق على كل بنود عقده وفقا للتقارير الإخبارية وقتها. لكن تأثير ماكرون وأهمية تواجد مبابي في فرنسا وقت كأس العالم 2022 كان العامل الحاسم في استمراره بالدوري الفرنسي.
وحافظ مبابي على علاقته مع بيريز بعد مكالمة دارت بينهما في 2022، والتي حسمت قرار تأجيل الانضمام، وهو الشيء الذي قدره بيريز في مبابي كثيرا.
وكان للمهاجم الفرنسي الحق في رفض تجديد عقده تلقائيا مع النادي الفرنسي حتى نهاية الموسم المقبل، وهذا ما قرره مبابي من أجل الانضمام إلى ريال مدريد، بالرغم من تدخل الرئيس الفرنسي ماكرون لكن ليس بنفس القوة والتصميم كما حدث قبل كأس العالم 2022، اذ أعلن مبابي رفضه تجديد عقده مع نادي العاصمة الفرنسية بداية الموسم المنقضي، وبسبب ذلك تم استبعاده من المعسكر التحضيري للفريق قبل أن يعود مرة أخرى فيما بعد.
وأعلن مبابي رحيله من باريس منذ فترة عن طريق فيديو نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال الفيديو الذي أعلن مبابي فيه رحيله قدم الشكر للعديد من الناس منهم المدرب وطاقم العمل واللاعبين لكن لم يذكر اسم ناصر الخليفي رئيس النادي. ووفقا لصحيفة لو باريزيان فإن الخلاف جاء بسبب عدم ذكر مبابي لاسم الخليفي في الفيديو الوداعي للفريق.
الصحيفة أشارت أيضا إلى أن الثنائي لم يتحدث منذ فترة طويلة بسبب نية مبابي الرحيل وكانت العلاقة فاترة إلى أن قرر الخليفي عقد اجتماع مع مبابي قبل مواجهة تولوز في ملعب المباراة بغرفة بعيدا عن الناس.
وقد ذكر شهود عيان من ملعب المباراة، أن الخلاف احتد بين مبابي والخليفي في الغرفة لدرجة اهتزاز الجدران بسبب الصوت العالي.
والخلاف تسبب في تأخر باريس سان جرمان عن دخول عمليات الإحماء لمدة 4 دقائق عن التوقيت المعتاد للفريق لخوض إحدى المباريات، وأدى ذلك إلى عدم حصول مبابي على راتبه منذ أكثر من شهر وهو ما يرفضه اللاعب الفرنسي.
وفقا للتقارير، فإن مبابي وافق على عدم الحصول على 80 مليون يورو قيمة بند الوفاء للنادي، والتي فعلت بعد تمديد تعاقده المرة السابقة.
وينتظر باريس سان جرمان موافقة كتابية من مبابي ليضمن عدم مطالبة اللاعب بالمبلغ خلال الفترة المقبلة، وفي المقابل لا يرغب النادي أيضا في دفع راتبه.
صحيفة ليكيب أشارت إلى أن العلاقة بين مبابي والخليفي وصلت إلى نقطة مسدودة لا يتحدثان فيها معا لذلك فإن الفريق القانوني للطرفين يعملان على إيجاد حل في الفترة الحالية ليحصل كل طرف على حقوقه خصوصا مع رغبة اللاعب في الحصول على راتبه.
وكان كيليان قد رفض تفعيل بند تمديد عقده لموسم إضافي مع باريس سان جرمان، وهو ما يثير غضب الخليفي الذي يرى أن اللاعب قد وعده من قبل بعدم الرحيل عن الفريق مجانا.
وسيمتلك ريال مدريد خط هجوم ناريا الموسم المقبل بوجود فينيسيوس جونيور ومبابي ورودريجو وإندريك وأردا جولر.
