مبروك لكويتنا الحبيبة صباحها – بقلم : د. هند الشومر
نبارك لأنفسنا ولكويتنا الحبيبة التزكية الأميرية السامية لسمو الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح، حفظه الله، وتعيينه ولياً للعهد ليكون عضيدا وسندا وعونا لقائدنا ووالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، للعمل على نهضة الكويت وإعلاء شأنها ومواكبة المستجدات العالمية.
إن مسيرة سمو ولي العهد في المناصب التي تبوأها سابقا مليئة بالإنجازات والعطاءات في خدمة الوطن، بالإضافة إلى خبرته الديبلوماسية والتي أثبتت كفاءته ونزاهته وإخلاصه وتفانيه من أجل تطور البلاد والحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره. وقد كان سمو ولي العهد الداعم الأول للمواطنين، خاصة الشباب، معتبرا أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن وتنميته، وقد كان حريصا على تسخير إمكانات الوطن للشباب لتحقيق تطلعاتهم بما يحقق تطور البلاد ونهضتها وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. ولا نغفل إسهامات سمو ولي العهد في المجتمع الدولي، حيث إنه واصل العمل والتفاعل مع منظمة الأمم المتحدة لتجسيد دور الكويت الإنساني والحرص على تحقيق مستقبل يسوده الأمن والسلام، وكذلك تعزيز الجهود الدولية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء العالم. وعلى المستوى العربي، فقد أكد سموه دعم وتأييد الجهود التي تهدف إلى تجاوز الخلافات ووضع المصالح العليا للأمة العربية فوق كل اعتبار. إن تاريخ سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، «صاحب الثوب النظيف»، كما وصفه سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، يشهد له بأنه سيضرب بيد من حديد لمحاربة الفساد والمفسدين لترتدي الكويت ثوبا نظيفا وجديدا.
وقد عمّت الفرحة البلاد بمناسبة تزكية سمو الشيخ صباح الخالد وليا للعهد لأنها الدليل على الثقة الغالية التي نالها من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وهي بمنزلة التأكيد على العهد الجديد الطموح لتحقيق الريادة والإنجازات للبلاد لمواكبة التقدم والرقي ولتعود الكويت كما كانت عروسا للخليج.
وندعو الله أن تنهض وتزدهر كويتنا الحبيبة وأن يرتفع شأنها بين الأمم في ظل قيادتها الحكيمة برعاية والدنا وأميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، وأن يديم الله علينا الأمن والأمان والاستقرار وأن يرحم شهداءنا الأبرار.