الكويت – النخبة:
إذا كان معنى كلمة «غزو» يقتصر على الدبابات والطائرات، فإن الدبابات العراقية اجتاحت الكويت في الثاني من أغسطس وخرجت منها في السادس والعشرين من فبراير، بعد أن خلفت آلاف الشهداء والاسرى ومليارات الدنانير من الخسائر المادية. ونحن في هذا السياق نتحدث عن الغزو العراقي، فهذا تاريخ لا نستطيع تحريفه، وعلى سعادة السفير العراقي الالتزام بالأعراف الدبلوماسية واحترام البلد الذي يمثل بلده فيه.
لكن ماذا عن تزوير الشهادات، وهل نثق بمحامٍ يدافع عنا او مهندس يبني لنا منزلنا او حتى طبيب يداوينا بعد كل ما سمعناه في الأسابيع الاخيرة؟! أوليس هذا غزواً من نوع آخر لا يقل خطورة عن غزو الدبابات؟!.
ماذا عن السرقات وعن شراء طائرات في غير موقعها الصحيح؟! ماذا عن صفقات التسليح والمقاتلات العسكرية التي وُفِّرت لها كل الاعتمادات ونحن نلحظ بها شبهات؟!.
ماذا عن التأمينات، ومن سرقها، ولماذا ما زال حراً طليقاً في أرقى المتنزهات؟! لمن ذهبت المناقصات، وهل صحيح أنها لم تبتعد عن ثلاث شركات؟!.
يا سادة، نعم هربت الدبابات لأنها أتت من خارج الحدود، لكن المصيبة بجيش من الفاسدين يعيش بين ظهرانينا. وهل أداء الحكومة الحالية سيختلف عن بقية الحكومات، والبرلمان الحالي عن بقية البرلمانات؟ صراحة أشك في ذلك.
فهل وصلت الرسالة؟!.. آمل ذلك.
