أحدث عقار لعلاج الفُصام..هكذا يعمل وهذه آثاره الجانبية
أوردت جريدة الصيدلة الألمانية أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على دواء جديد لعلاج مرض الفُصام (الشيزوفرينيا)، يحمل الاسم Cobenfy من إنتاج شركة بريستول مايرز سكويب.
أعراض أقل
وأوضحت الجريدة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، استندت إلى بيانات من دراستين أظهرت أن المرضى، الذين تناولوا هذا الدواء، يعانون من أعراض انفصام شخصية أقل.
ويعد هذا الدواء أول مضاد للذهان تمت الموافقة عليه يستهدف المستقبلات في الدماغ والجسم المرتبطة بنظام الناقل العصبي الكوليني، والذي يلعب دوراً رئيسياً في التعلم والذاكرة والهضم والتحكم في ضربات القلب وضغط الدم والحركة ووظائف أخرى.
وعادة ما يتم علاج الفصام بمضادات الذهان. وفي حين أن هذه الأدوية يمكن أن تكون فعالة في إدارة الأعراض مثل الهلوسة والأوهام، إلا أنها لا تعالج الأعراض الأخرى، التي تحد من جودة الحياة مثل الانسحاب الاجتماعي ومشاكل الذاكرة، فضلاً عن آثارها الجانبية المتمثلة في زيادة الوزن والتأثير السلبي على الحركة.
آثار جانبية أقل
ويتمتع الدواء “Cobenfy” الجديد بالقدرة على علاج جميع الأعراض المذكورة أعلاه، وله أيضاً، آثار جانبية أقل مثل النعاس وزيادة الوزن.
جدير بالذكر أن الفُصام، هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع. وتشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة.
وغالبا ما يكون لدى المصابين بالفُصام مشاكل نفسية أخرى مثل اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي واضطراب تعاطي المخدرات. وعادة ما تظهر الأعراض تدريجياً، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة.
وتتضمن مسببات الفُصام عوامل بيئية وجينية، وتتمثل العوامل البيئية المحتملة في النشأة في المدن وتعاطي القنب وبعض الأمراض المعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل، بينما تشمل العوامل الجينية مجموعة متنوعة من المتغيرات الجينية الشائعة والنادرة على حد سواء.
وتمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية في علاج الفُصام، بالإضافة إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل المهني والاجتماعي.