#ضابط_عراقي يكشف مراحل تدمير الجيش منذ #غزو_الكويت إلى #سقوط_بغداد ومحاولة إنقاذ #الأمير من الاغتيال
بغداد – النخبة:
المصدر – سبوتنك:
تحدث ضابط سابق في الجيش العراقي يدعى قصي المعتصم، عن ما أثير حول امتلاك بلاده لأسلحة دمار شامل، خلال فترة حكم صدام حسين وعائلته للبلاد قبيل الحرل الأمريكية.
وقال قصي المعتصم، في تصريحات خاصة لـ “سبوتنيك”، “إن الادعاءات حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل كاذبة ولم يحدث ذلك في أي يوم من الأيام، مشيرا إلى أن الذرائع التي ساقتها الولايات المتحدة وبمساعدة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، حيث كانت تهدف لتنفيذ المخطط الأمريكي في المنطقة”، حسب قوله.
وتابع المعتصم، “الجيش العراقي لم يمتلك أي أسلحة دمار شامل والتاريخ أثبت ذلك، وللأسف محمد البرادعي العربي، والذي كنا نأمل أن يكون محايدا، لم يكن كذلك، وإلى اليوم ومنذ أن دخلت القوات الأمريكية إلى العراق لم تجد أسلحة دمار شامل في العراق“.
وأضاف المعتصم “الأسلحة التي كانت بالعراق هي متوفرة في كل دول العالم، ولم نكن نحتاج لهذه الأسلحة، لكن كانت هناك برامج تعد مستقبلا إذا احتاج العراق لذلك مثلما تمتلك إسرائيل السلاح النووي والأسلحة الفتاكة“.
وتطرق قصي المعتصم إلى ما تردد حول النية المبيتة التي كانت موجودة لدى العراق لدخول الكويت، وكيف منع الجيش محاولة اغتيال أمير الكويت، والدور الأمريكي المخطط سلفا لتدمير العراق وأسلحة الدمار الشامل العراقية وعلاقات الشعبين ومحاولات الوقيعة بينها.
تأتي تلك الشهادة لتكشف عن الكثير من النقاط التي ربما تم تزييفها، وتزيح الستار عن بعض الغموض في المواقف العربية والدولية…. وإلى نص الشهادة
بعدما تعرفنا على خطأ القرار العراقي… هل كانت هناك نية مبيتة لدى صدام حسين لدخول الكويت… أم أن القرار كان انفعاليا؟
الكثيرون الآن يحاولون ترسيخ هذا المبدأ وأن هناك عداء، وأنه كانت هناك نية مبيتة، وأنا أقول هذا غير صحيح، وأذكر لك واقعة عاصرتها بنفسي، في العام 1986 كنت “ضابط رصد” مدفعية في منطقة شرق البصرة، وصدرت لنا الأوامر عندما تعرض أمير الكويت لمحاولة اغتيال، القيادة العراقية أصدرت أوامر لكل القوات العراقية على الحدود الإيرانية أن تقوم بضربة مدفعية على المواقع التي حاولت تنفيذ العملية لمدة ساعتين، وأنا كنت أحد الضباط الذين شاركوا في تلك الضربة التي كانت انتقاما لمن حاولوا اغتيال أمير الكويت، وهذا يدل على أن القيادة العراقية في هذا التوقيت كانت تعتز بالكويت، وكنا نعتز بالكويت وفرحين بهم.
أذكر في ذلك الوقت أن أمير الكويت أرسل هدايا لكل الضباط والجنود والمقاتلين بالجبهة، وأنا كنت أحد هؤلاء الضباط، وكان هذا تعبيرا عن امتنانه بوقوف الجيش العراقي مع القيادة الكويتية في تلك الأزمة، وهذا يرد على المروجين لمبدأ النية المبيتة ضد الكويت، فلو كانت هناك نوايا مبيته لتركت القيادة الأزمة، أو ساعدت من قاموا بمحاولة الاغتيال، لكن ما حدث هو خطأ نتيجة السجال الذي حدث في المؤتمر بين عزت الدوري ووزير خارجية الكويت آنذاك، حيث كان هناك غير تعقل من جانب الكويتيين وإصرار لا مبرر له من جانب العراقيين ساهم في تأجيج هذه الفتنة البسيطة، فموضوع 10 أو 11 مليار دولار تعويضات لم تكن تستحق كل ما خسره العراق وخسرته الأمة العربية طوال السنوات الماضية، فمبلغ التعويضات التي كانت تجري حوله المحادثات بعد دخول الكويت لم يكن يستحق كل ذلك، وكان يمكن تفادي الحرب التي هى آخر الأدوات التي تلجأ لها الدول بعد أن تستنفذ كل الطرق السلمية، لذلك أقول لك إننا لم نناقش أي سبيل لإنهاء الحرب وكان القرار متسرعا ولم يأخذ مزيدا من الوقت للنقاش، فعدم التعقل وإصدار قرار سريع كانت نتائجة كافية، فالعراق خرج من الحرب الإيرانية منتصرا وبجيش جرار وقدرات هائلة، بعد إجبار إيران على السلام أو”الاستسلام” في أعقاب أطول الحروب في المنطقة، وهو الجيش الذي تم تدميره منذ ذلك التاريخ حتى اليوم وهذا ما تسبب لنا في الكثير من الألم.
كيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية إقناع صدام حسين بالدخول إلى الكويت ثم التخلص منه؟
النهضة التي حصلت بالعراق منذ تأمين النفط في السبعينيات، ثم مشاركته الفاعلة في الحروب العربية ضد إسرائيل ومنها حرب “أكتوبر/تشرين أول من العام 1973” والنهضة العلمية والتكنولوجية والجيش القوي، الذي بدأ يعد في العراق، كل هذا أعطى مؤشرا خطيرا لإسرائيل وأمريكا بأن هناك قوة عربية قوية في المنطقة قد تواجه المشروع الأمريكي وتدافع عن المصالح العربية في المنطقة.
تلك النهضة التي بدأها العراق منذ السبعينيات دفعت قوى إقليمية مثل إيران لمحاولة التصدي للقوة العراقية، لكن العراق خرج منتصرا من تلك الحرب الطويلة، وهو الأمر الذي أثار مخاوف أمريكا وإسرائيل وطمس هوية المشروع الإيراني للسيطرة على الدول العربية والعراق بشكل خاص، وبدأت تتضح كل تلك الأسباب بعد العام 1990 وهذا كان مأزقا ومطبا خطيرا لم تتنبه القيادة العراقية إلى حجم من خطط له ووقع في “الفخ” الذي نصب له، من أجل إدخال العراق في نفق ضيق ومظلم وتدمير كل الأواصر التي تربط العراق بأمته العربية وكذا المعنويات العربية، وقد أدركت إسرائيل ذلك بوضوع بعد الصواريخ العراقية التي أطلقت لأول مرة باتجاه إسرائيل، وهو ما كان دافعا لإسرائيل على التحرك.
هناك ملاحظات هامة قد لا يدركها الكثيرون وقد لا ينتبهون لها ومنها أن “عيزرا وايزمان” رئيس وزراء إسرائيل” في الخمسينيات، قال “إن قوتنا ليست في امتلاكنا القنبلة النووية أو امتلاكنا السلاح النووي، إنما قوتنا في تدمير ثلاث دول هى العراق وسوريا ثم مصر”، ولاحظ ما حصل اليوم من انتهاء لدور العراق وسوريا في تهديد إسرائيل، وهناك محاولات لاحتواء مصر، وما يحدث في سيناء هو تأكيد لما نقول، وتلك هى الحقائق التي لا يدركها القادة العرب لأنهم لا يقرأوون عما يراد بدولهم.
وعقد مؤتمر في عام 1907 بين عدد من الوزراء الأوربيين وعلى رأسهم بريطانيا، أكدوا خلاله أن تلك المنطقة الحيوية هى مستقبل العالم، ولا بد من التحرك للسيطرة عليها، وكان سايكس بيكو وأمور أخرى بعدها وتلك الأمور تنفذ بشكل متسلسل، وها هى المرحلة الثانية يتم تنفيذها بعد انتهاء معاهدة “سايكس بيكو” العام الماضي، الآن بدأنا في مرحلة جديدة لا نعرف أبعادها ولا توجد مراكز دراسات وأبحاث تحدد سياسات الدول العربية أو تشير لتلك الأخطار، وهناك مثلا تخبطا هائلا في عمليات التسليح التي تقتنيها بشكل كبير عدد من الدول العربية، ومن وجهة نظري الأسلحة الأمريكية غير قادرة على حماية الدول العربية لأسباب فنية، وبالتالي عدم قدرة الأمة على امتلاك الأسلحة النووية أو امتلاك البنى التحتية من معدات ومصانع، فلا يسمح لهم بذلك منذ سنوات طويلة، وللأسف لا يوجد قائد عربي يشخص تلك الحالة ويعمل على توقفها.
هل كان دخول الكويت بداية لمرحلة جديدة من مراحل تكبيل الأمة العربية لصالح قوى أخرى في المنطقة؟
كان الأساس من دخول الكويت هو تدمير القدرة العربية الهائلة المتمثلة فيما وصل إليه العراق، حيث بدأ العراق يشكل خطرا على المصالح الأجنبية والأمريكية والإسرائيلية بشكل خاص، ورغم حصار العراق منذ العام 1990 إلى العام 2003، لم تتحرك أي من دول الجوار لإيذاء العرب والتحرك نحوها، لكن بعد العام 2003 لا يخفى ما حدث ويحدث في الدول العربية بعد انهيار الجدار”العراق” من القاعدة والإرهاب وغيره، كل هذا حدث بعد انهيار الجدار.
النظام في العراق على مدى 35 عاما بنى دولة هائلة وعظيمة، ولكن الأخطاء التي حدثت كانت كارثة، وتسببت في دمار كل شيء للأسف الشديد، فقد كان العراق هو الأساس وعندما سقط سقطت كل الأقطار العربية كما نرى، فعندما نسمع تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب نحزن كثيرا فرغم كل ما حصل عليه من السعودية والخليج لم يقنع — حتى الآن — ويريد المزيد واستنزاف ثرواتهم، فلم يدرك العرب في عام 1990 أن سقوط العراق بهذا الشكل ستكون تداعياته كما نرى، فالعالم يخطط لألف عام ونحن لا نخطط لسنة واحدة، واستيعاب ما يحدث بشكل دقيق يمثل صعوبة بالغة، وإحباط المخططات متعددة الأشكال يحتاج لتكاتف الجهود والوعي، لتفادي الخلافات القادمة وحل الخلافات القائمة مثل الخلاف السعودي القطري، الحوثيين مع إيران وحزب الله في لبنان، فما يحدث هو لخدمة استراتيجية خارجية لإنهاء الأمة العربية وهو أيضا حرب على “الدين الإسلامي” الذي تؤمن به هذه الأمة، فنظرة العالم اليوم للعرب والمسلمين اختلفت كثيرا عما كانت عليه في السبعينيات والثمانينيات.
هل كان الجيش العراقي يمتلك أسلحة دمار شامل في تلك الفترة؟
الجيش العراقي لم يمتلك أي أسلحة دمار شامل، والتاريخ أثبت ذلك، وللأسف محمد البرادعي العربي والذي كنا نأمل أن يكون محايدا، لم يكن محايدا، وإلى اليوم ومنذ أن دخلت القوات الأمريكية إلى العراق لم تجد أسلحة دمار شامل في العراق، والأسلحة التي كانت بالعراق هي متوفرة في كل دول العالم، ولم نكن نحتاج لهذه الأسلحة، لكن كانت هناك برامج تعد مستقبلا إذا احتاج العراق لذلك مثلما تمتلك إسرائيل السلاح النووي والأسلحة الفتاكة، كان لا بد للعراق بعد أن وصل لمرحلة معينة أن يكون لديه توازن عسكري، فكانت هناك بحوث ودراسات، لكن وجود برنامج كامل وجاهز لإنتاج اسلحة دمار شامل، حقيقة لم يكن هذا موجودا، وأثبتت التقارير الدولية والتي يتم إعدادها — حتى الآن — حول الحرب في العراق.
لماذا ترك الجيش العراقي سلاحه ولم ينسحب به من الكويت؟
ليس صحيحا أن الجيش العراقي ترك أسلحته بالكويت، وما حدث أن القصف الجوي دمر أكثر من 90% من الأسلحة العراقية الموجودة بالكويت، حيث كانت القوات العراقية وأسلحتها مكشوفة في الصحراء تحت سمع وبصر الأقمار الاصطناعية، وطائرات التحالف الأمريكية وحتى المدمرات من البحر كانت تقوم بعمليات قصف شديد، وبكل صدق بعض كتائب المدفعية نتيجة القصف والتدمير وصل عدد مدافعها من 18 إلى مدفع واحد، كما تم تدمير معظم وحدات المدرعات، لكن الحرس الجمهوري لم يتأثر إطلاقا، لأنه انسحب بعد دخول الكويت بعشرة أيام تقريبا، تم تدمير كل الأسلحة الموجودة بالكويت ولم يترك أي سلاح إلا الأسلحة المعطلة أو بقايا الأسلحة، فعندما حدث الهجوم البري لم يكن هناك انسحاب للجيش العراقي، لأن الانسحاب تم من شهر أو شهرين قبل بدء العملية البرية، فالجنود كانوا يهربون ليلا، وكان هناك نقص كبير في القوات، لذلك عندما دخلت القوات الأمريكية والقوات العربية لم تجد مقاومة تذكر لأن أكثر من 85% من القوات مسحوبة منذ فترة، والأسلحة الموجودة فقدت 90% من قدراتها، وهذا يعني أنه لم يكن هناك قتال متكافئ بين أكثر من 30 دولة وبين جيش فقد 90% من قدراته، وليس لديه غطاء جوي أصلا أو إمكانية لتموين العتاد والدعم اللوجستي، فكان هناك انهيار كامل للجيش، وكان على الرئيس الراحل صدام حسين أن يتخذ قرار الانسحاب قبل أن تبدأ الحرب، ولو حدث هذا لكان أفضل بكثير مما حدث بعد ذلك.
قلتم إن 90% من العتاد العسكري تم تدميره بالكويت… فأين كان الضباط والجنود؟
القوات الأمريكية والعربية لم تدخل إلى الكويت إلا بعد 39 يوما من القصف المستمر من 17 يناير/كانون أول إلى 23 فبراير/شباط 1991، والكويت منطقة صحراوية مكشوفة فتم تدمير كل القدرات العسكرية، وعندما كان يخرج الجنود لم تكن لديهم أسلحة والتعويضات التي كانت تأتي إليهم لم تكن كافية لتعويض ما تم تدميره، فقد قدر عدد الجنود الذين دخلوا الكويت بقرابة 2 مليون، انسحب منهم قرابة مليون و800 ألف وقتل وأسر حوالي 200 ألف، وأثناء الهجوم كان الانسحاب بشكل خاطىء، لأن الرئيس صدام حسين كان قد أصدر قرار بعدم الانسحاب حتى لو كان ذلك بأمر منه، لكن حدث الانسحاب، وكان مخططا من جانب القوات الأمريكية بأن لا تخرج القوات العراقية ولا الأسلحة سالمة من الكويت، حيث دمرت الطائرات الأمريكية القوات المنسحبة إلى الحدود العراقية وكانت كارثة إنسانية في ذلك الوقت، وكان هناك إصرار من الإدارة الأمريكية على تدمير قوة العراق في ذلك الوقت، فلم تكن الكويت هى الهدف كما كانوا يعلنون.
تدمير أسلحة الجيش العراقي في الكويت هل ساهم في دخول القوات الأمريكية لبغداد بعد 13 عاما من الحصار؟
عندما بدأت الحرب العراقية — الإيرانية كان لدينا ما يقارب 12 فرقة، وكان الحرس الجمهوري لا يتعدى لواءين، وعندما انتهت الحرب كان لدى العراق ما يقارب 45 فرقة وكان الحرس الجمهوري يعادل 6 فرق تقريبا، بمعنى أنه كان لدينا جيش هائل يعادل تعداد الجيش الأمريكي عدة وعتادا وأفرادا، وبالتالي فقد الجيش ما يقارب نصف قدرته التسليحية، وكانت لدينا طائرات هائلة تم إرسالها إلى إيران عندما تم استهداف المطارات ولم تعد إلى اليوم، وكان هذا خطأ ثاني، فمازالت 137 طائرة ما بين مدنية وعسكرية موجودة بإيران، وهنا فقدنا أيضا ما يقارب 80-90% من قدراتنا الجوية، وما تبقي تم استهلاكه خلال سنوات الحصار وعندما وصلنا إلى العام 2003 كان هناك شبه جيش موجود بالعراق لا يمتلك خدمات لوجستية أو أسلحة متطورة حديثة، فقد انهار كل شيء في العراق ولم يبق سوى أن تدخل القوات الأمريكية، والأمريكان كانوا يعلمون ذلك قبل الدخول البري للعراق، فكان المواطن العراقي والجندي قد وصلوا لمراحل قاسية من التحمل ولم تعد قدراتهم تؤهلهم للتصدي للقوات الغازية نتيجة العوز والجوع وكل الأمور الحياتية، فليس هناك بلد يستطيع التحمل كما تحمل العراق خلال تلك السنوات، ثلاثة عشر عاما لم يحصل العراق على دولار واحد من نفطه، وظل 6 سنوات منذ العام 90 حتى وافقت الأمم المتحدة على برنامج الغذاء مقابل الدواء، كل هذا كان يصب في صالح تدمير العراق والذي كان مخططله من قبل الإدارات الأجنبية لجر العرب لمثل هذا النزاع، فقد كان احتلال العراق مخططا له منذ الثمانينيات وجرت عليه الكثير من التدريبات في ولاية فلوريد بالولايات المتحدة،حول كيفية دخول العراق واحتلال منابع النفط وكان هذا معلوما ومعروفا، وسنظل على حالنا إلى أن نجد من يقود الأمة بشكل أفضل.
هل عادت العلاقات العراقية الكويتية اليوم لطبيعتها… وأغلق جرح الماضي بعد كل ما حدث من تغييرات؟
للأسف الشديد هناك من يعمل باتجاهين، أولهما إبقاء السمة العدائية بين البلدين كما صرح به بعض النواب في مجلس الأمة الكويتي منذ أيام، بأن الدماء لن تذهب هدرا، ولن تصبح ماء، وهذا اعتداء عراقي ويصرون على أن العراقيين هم أعدائهم وأنهم مازالو طامعون بالكويت، هذا من جانب واحد.
والجانب الآخر يعمل على أن يبقى العراق في فوضى وفي ضعف لكي لا يفكر العراق ثانية في دخول الكويت كما حدث بالماضي، للأسف الشديد أن هذا يصب أيضا في المخطط الكبير الذي تراد به الأمة العربية، ومثال ذلك ما يحدث اليوم من حصار على قطر وهو خطأ استراتيجي آخر يرتكبه القادة العرب، فمهما تكن هناك من خلافات يجب حلها، ولا نعيد موضوع الكويت من جديد بعد التلويح بالأعمال العسكرية، وأكررها إلى الآن لم يستوعب العرب الدروس من الماضي، وما يحدث في الكويت اليوم من المساعدة في أن يبقى العراق مقسما ومجزأ وفوضى ومحاولة ضم أراضي عراقية للكويت، وأيضا عملية إنشاء موانئ جديدة على الخليج العربي، والتي لا تخدم الكويت بقدر ما تضر بالعراق.
أجرى الحوار/ أحمد عبد الوهاب