وسط التوتر الحاصل في منطقة الشرق الأوسط اليوم، تبرز المواقف الإنسانية الطيبة لدول الخليج كما كانت دائما، ولسوف تستمر بإذن الله ويستمر الخير بالتدفق إلى كل محتاج في هذا العالم.
ولعل ما يتوجب أن نشير إليه هنا اليوم هو مواقف دول الخليج تجاه العدوان الذي يتعرض له لبنان الشقيق وشعبه الذي عانى في الماضي ومازالت معاناته مستمرة إلى اليوم، الأمر الذي يهدد استقراره وأمنه، إذ تبرز مواقف الدول الخليجية التي بادرت منذ بداية التصعيد الحاصل في لبنان الجريح في تقديم كل أسباب الدعم والمساندة على أكثر من صعيد من مساعدات مادية وعينية وطبية وخلافه، ودعم لا محدود ولم تترك هذا البلد في ظروفه الحالية فكانت سباقة في تقديم العون ومن الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان، كل تلك الدول لها أياد إغاثية ليس فقط للبنان، بل للعالم بأكمله وإلى جميع أنحاء المعمورة فطالما كانت هناك أوضاع إنسانية تتطلبها ظروف المساعدة وتقديم العون.
ومع بداية ظروف التوتر الحالية كان وصول طائرات المساعدات المقدمة من دول الخليج الموجهة إلى لبنان من الكويت ومن المملكة، وآخرها الطائرة الإغاثية ضمن الجسر الجوي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية، وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتأتي هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للشعب اللبناني للتخفيف من معاناة المتضررين في لبنان، وهي امتداد لدعم المملكة للبنان في شتى القطاعات الإنسانية والإغاثية، وتجسيدا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.
واستكمالا للدعم يأتي دور الدولة في تقديم المساعدات السريعة للبنان، وذلك على أعلى المستويات في البلاد والتواصل مع الجهات المعنية في لبنان لتقديم شتى أنواع الدعم والغوث. ولا يفوتنا التنويه إلى المساعدات المقدمة من الكويت، والجسر الذي أنشأته دولة الامارات العربية المتحدة الذي تكفل بتقديم المساعدات اللازمة والتي يحتاجها لبنان. بالإضافة لذلك فإن المساعدات التي قدمتها دولة قطر كان لها الأثر الإيجابي الكبير في التخفيف من الاضرار التي تعرض لها لبنان. وأيضا فإن المساعدات من مملكة البحرين وسلطنة عمان. تصب في سياق الدعم الإنساني لدولة تعرضت لأقسى أنواع الدمار والعدوان. اللهم خفف روعات الشعب اللبناني الشقيق فيما يواجهه اليوم.
والله ولي التوفيق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
