كمبوديا.. رصد “السمكة الشبح” رغم الحديث عن انقراضها
في خطوة مهمة في العلوم البيئية، رصدت سمكة سلمون عملاقة جديدة في نهر ميكونغ جنوب شرقي آسيا، بعدما كان يُعتقد أنها انقرضت إثر رصدها فقط 3 مرات بين عامي 2020 و2023.
جاء ذلك ضمن دراسة جديدة نشرها معهد أبحاث وتنمية مصايد الأسماك الداخلية في “بنوم بنه” في كمبوديا، أول أمس الثلاثاء، ونقلت مضمونها صحيفة “إندبندنت” في تقرير، اليوم الأربعاء.
مواصفات السمكة
يطلق على هذه السمكة “شبوط السلمون العملاق”، وهو يشكل رمزاً دينياً للعديد من الدول التي يعبر فيها نهر ميكونغ، بدءاً من الصين وبورما، مروراً بلاوس وتايلاند، ووصولاً إلى كمبودياً وفيتنام.
وشرحت باحثة في المعهد شيانا تشوت مواصفات هذه السمكة ، مشيرة إلى أن طولها يصل إلى 1.5 متر، وتتميز بأنيابها الحادة في الفك السفلي، إضافة إلى بقعة من اللون الأصفر تحيط بعينيها الكبيرتين.
من 2005 إلى 2023
وكان علماء الأحياء يعملون على تعقب الأسماك على مجتمعات الصيد المحلية على طول نهر ميكونغ، للإبلاغ عن أي مشاهدات لسمكة سلمون عملاقة.
على مدى 20 عاماً، رُصدت هذه السمكة 3 مرات، كانت المرة الأولى عام 2005، ورغم ذلك لم يُعر علماء الأحياء المتتبعين لأنواع الأسماك المهاجرة في كمبوديا هذا الأمر أهمية، وفقاً للباحثة شيانا تشوت.
أما عام 2017 فتغيّر الوضع، إذ طوّروا أسلوب متابعة ورصد من خلال بناء شبكة علاقات مع الصيادين المحليين، عارضين عليهم هدايا في حال أثبتوا رصد هذا المخلوق من جديد.
أثمرت هذه الطريقة عن رصد السمكة العملاقة مرتين في نهر ميكونغ، وأحد روافده في كمبوديا، بين عامي 2020 و2023.
إثبات أنها لم تنقرض
من جهته، اعتبر المؤلف المشارك في الدراسة بونيث تشان أنّ رصد هذه السمكة يعطي أملاً بأنّها لم تنقرض، ويدفع إلى ضرورة متابعة الرصد بحماس من أجل الحفاظ على ما تبقى منها، لتوسيع معدلات تكاثرها.
أما عالم الأحياء السمكية بجامعة نيفادا الأمريكية زيب هوغان، الذي كان جزءاً من الفريق البحثي اعتبر أن رؤية السمكة، التي تحمل لقب “السمكة الشبح”، يفتح الأمل بأنها “لم تنقرض تماماً”.
وشرح أن الأمل بالتقاط سمكة حيّة سيوفر حلولاً للقضاء على الصعاب التي يواجهها تكاثر هذا النوع، وتسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها من تلوث صناعي وصيد جائر.