أبناؤنا في خطر! – بقلم : محسن أبورقبة العتيبي
نشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية خبرا مفاده: «بعد استراليا.. المراهقون البريطانيون يواجهون خطر احتمالية منعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي».
الاخ العزيز العميد ناصر بوصليب مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية في تصريح صحافي: «طلبة الابتدائي والمتوسط يتعرضون لابتزاز إلكتروني غير أخلاقي».. انتهى الاقتباس.
يتعرض أبناؤنا فلذات أكبادنا لحملات إلكترونية مشبوهة، تارة تكون ارهابية وأخرى غير اخلاقية عن طريق الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وطبعا المسؤولية الاهم تقع على عاتق أولياء الأمور في مراقبة أبنائهم، ولكن من وجهة نظري لابد أن تزيد وزارة التربية من خطوات تغيير المناهج الدراسية لتواكب التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية التي أصبحت ضرورة ملحة خاصة فيما يتعلق بمجالات التواصل الاجتماعي والامن السيبراني.
وحتى نصل إلى خطوات لتطوير منهج شامل يناسب هذه الاحتياجات لابد من دراسة احتياجات السوق وتحليل متطلبات سوق العمل ومعرفة المهارات التي يحتاجها الطلاب، وهنا يجب تدخل المختصين للتشاور والتحدث مع خبراء في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني ووسائل التواصل الاجتماعي لضمان تلبية المناهج للمعايير الحديثة.
وعليه يتم وضع أهداف تعليمية واضحة المعالم لتحديد المهارات المعرفية التي يجب أن يمتلكها الطلاب بعد الانتهاء من دراسة المناهج الجديدة، مع التركيز على الكفاءة العلمية للوصول إلى ادراج أهداف تتعلق بتطبيق المفاهيم العملية عبر مواقف واقعية تسهم في تطوير المحتوى الدراسي الذي لابد وأن يشمل دروسا في أساسيات وسائل التواصل الاجتماعي، وتوعية الطلاب بأهمية التواصل الرقمي وادارة المحتوى والمسؤولية الرقمية.
كما يشمل المنهج ادخال مفاهيم الأمن السيبراني لتعليم الطلاب كيفية حماية معلوماتهم وبياناتهم على الإنترنت وأساليب الوقاية من التهديدات السيبرانية، وصولا إلى دراسة تطبيقات وأدوات حديثة مثل أدوات تحليل البيانات وأدوات إدارة الامان والتدريب على مواقف حقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
في السياق ذاته، سيتضمن البرنامج تدريب المعلمين على اجتياز دورات ميدانية يتزودون من خلالها بالمعرفة والمهارات اللازمة لتدريس المواضيع الجديدة بواسطة ورش عمل تفاعلية تدريبية تشمل تحديثات دورية حول مستجدات التكنولوجيا.
وبعد كل ذلك تقوم اللجان باختبار لتقييم المنهج بعد التجربة الميدانية وتقييم فاعليته وأثره على الطلاب وجمع الملاحظات المصاحبة والاستماع إلى آراء الطلاب والمعلمين لتحسين المنهج قبل اعتماده بشكل كامل.
ولا شك أن التطوير المستمر لمواكبة كل ماهو جديد في عالم العلم والمعرفة يتطلب تحديث المناهج بشكل دوري للحاق بالركب العلمي والمعرفي والتقنية الجديدة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي والأمن السيبراني.
مختصر مفيد: بهذه الخطوات التثقيفية التوعوية يمكن تصميم منهج دراسي يعزز من وعي الطلاب في التكنولوجيا الرقمية وتجهيزهم لمتطلبات العصر الحديث، وحتى لا يكونوا لقمة سائغة في المستقبل الجديد.
ودمتم بود.
1mohsen@live.com
M_TH_ALOTAIBI@