#سفير_غينيا ينتقد ظروف #توظيف_الخادمات في #الكويت ويطلب مقابلة #الجراح
الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
أكد سفير جمهورية غينيا لدى البلاد مامادي تراوري أن العلاقات الغينية ـ الكويتية حسنة في مجالات التعاون، مشيرا إلى أن الكويت تلعب حاليا دورا مهما لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
وعن قضية الخدم، أوضح تراوري في حديثه لــ القبس أن مكاتب توظيف الخادمات ومندوبيهن في غينيا هم المسؤولون بالدرجة الأولى، مبينا انه لا بد وضع ضوابط خاصة لتوظيف الخادمات وإضفائه بطابع رسمي عن طريق السفارة والجهات المختصة في الكويت.
وقال انه طلب من غينيا إيقاف إرسال الخادمات إلى الكويت حتى يتم الاتفاق على شروط توظيف محدد ومشترك بين الأطراف المعنية.
وأشار إلى أن الجالية الغينية في الكويت تنقسم إلى فئتين: الفئة الأولى تتكون من الطلاب المسجلين رسميا في الجامعات الكويتية ومن الخريجين الذي وجدوا العمل في مجال التدريس وفضلوا العيش في الكويت، يتراوح عددهم ما بين 20 إلى 25 شخصاً. لم تلق السفارة في حقهم أي مشكلة ولم تستلم أي شكوى ضدهم لا من قبل السلطات ولا المواطنين. وتتكون الفئة الثانية من الخادمات اللاتي قررن المجيء إلى الكويت بحثا عن تحسين ظروف حياتهن.
وبصراحة ان التصدي لأوضاعهن يشكل الشغل الشاغل لدينا حاليا في السفارة منذ افتتاح سفارة غينيا لدى الكويت، حيث إن عددهن يزداد يوميا وظروف توظيفهن غير شفافة بصفة عامة، ويخبرننا انهن يواجهن صعوبات وهناك مشاكل أخرى متعلقة بظروف عملهن في الكويت.
تندهش معظمهن من العمل والمرتبات المقترحة عليهن، مما يؤدى إلى خيبة الأمل، ويجعل العديد منهن يفررن من أماكن العمل ويلجأن إلى السفارة رغبة في العودة إلى البلاد. وللأسف الشديد السفارة ليست على علم بظروف توظيفهن وليس لديها خيار آخر إذا جئن إلى السفارة إلا أن تستقبلهن وتساعدهن في إجراءات العودة إلى البلاد، وليس لدي العدد الدقيق للخادمات الغينيات الموجودات في الكويت، كل ما أستطيع أن أقوله إن السفارة تمكنت منذ افتتاحها من استرجاع 148 حالة وتعمل حاليا على 30 حالة موجودة في مركز الإيواء للعمالة الوافدة والإبعاد وفي المستشفيات.
وأوجه هنا جزيل الشكر إلى مسؤولي مركز إيواء العمالة الوافدة ومركز الإبعاد والأطباء على حسن تعاونهم، حيث إنهم تعاونوا كثيرا معنا في إدارة هذه القضية الحساسة والمعقدة، هذا هو الوضع، فاللاتي يرغبن في البقاء هن أحرار في خيارهن وألامر نفسه لأولئك اللائي يرغبن في العودة إلى البلاد، نحترم خياراتهن.
وأضاف السفير أن ظروف توظيف الخادمات غير شفافة، لا يوجد هناك عقود واضحة وسليمة، حيث يكذبون على الخادمات ويشجعونهن على قبول المجيء للعمل في الكويت، من دون أن يقولوا لهن طبيعة العمل الذي سيقمن بأدائه بعد وصولهن الى الكويت ولا قيمة رواتبهن، ومندوبو مكاتب الخادمات في غينيا، يخدعونهن ويأخذون منهن مبالغ طائلة قبل مغادرتهن كوناكري.
وأرى أن الحل هو وضع ضوابط خاصة لتوظيف الخادمات وإضفاؤه بطابع رسمي عن طريق السفارة والجهات المختصة في الكويت، وأن يتم الاتفاق على شروط محددة وإبرامها بين السفارة ومكاتب توظيف الخادمات، كما فعلت سفارات أخرى، التي واجهت مثل هذا الوضع. وحتى ذلك الحين فقد طلبت من السلطات المختصة في بلادي إيقاف خروج البنات الحاملات سمة مادة 20 للمجيء إلى الكويت لحين إشعار آخر، وقد قمت بنفس الإجراءات لدى السلطات المختصة في الكويت، من أجل إيقاف منح سمة الدخول مادة 20 للغينيات القادمات للعمل في الكويت كخادمات حتى يتم الاتفاق على شروط توظيف محدد ومشترك بين الأطراف المعنية.
وأمل في مقابلة وزير الداخلية الشيخ الجراح في القريب العاجل أو أي جهة مختصة أخرى لمناقشة هذا الموضوع معها.