لا تلومونا في حب الإمارات وقيادتها – بقلم : غنيم الزعبي
بقلم : غنيم الزعبي
تحظى دولة الكويت وأهلها وقيادتها بمكانة عالية لدى قيادة وأهل الإمارات، وهي علاقة ود ومحبة تضرب جذورها في عمق التاريخ.
بداية مع إنشاء دولة الإمارات الحبيبة، ومرورا بتحرير الكويت من الغزو المشؤوم إلى يومنا هذا.
ترجع بي الذاكرة إلى مشهد وصفه لي أحد رجال البحرية الكويتية في الأيام الأولى لتحرير الكويت، يقول: كان الوضع غامضا على الرغم من اكتساح قوات التحالف للجيش العراقي وبدء طرده من الكويت بسبب استمرار بعض قطاعات الجيش العراقي في المقاومة والقتال.
ويضيف صديقي: من بين أدخنة النفط الكويتي المشتعل من الآبار، دخلت علينا في الميناء بارجة بحرية عملاقة تحمل علم الكويت، استغربنا من هذا المشهد لأن الأسطول البحري الكويتي إما تم تدميره أو سرقته من قبل العراقيين، لنكتشف لاحقا أنها بارجة بحرية إماراتية، وبتعليمات من قيادتهم السياسية رفعوا العلم الكويتي عليها من باب التضامن والمحبة والاعتزاز بالكويت وأهل الكويت، ولتوصل رسالة، ويا لها من أغلى رسالة من الشعب الإماراتي الحبيب وقيادته الشهمة: أبشــروا يا أهل الكويت.. الكويت حرة.
ويقول: استقبلناهم بالأحضان والدموع، وشكرناهم جميعا على هذه البادرة العظيمة.
هذه هي الإمارات، وأهل الإمارات، وقيادة الإمارات، فلا يلومنا أحد في حبهم وحب شيوخهم.
ويتذكر أهل الكويت الذين لجأوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة الغزو كرم قيادة الإمارات وأهلها معهم، أمطروهم بكل أنواع الرعاية والعناية، ويذكرون تلك الزيارات الدورية من رجال وسيدات الأسرة الحاكمة فيها لأهل الكويت في مساكنهم يسألونهم شخصيا عن احتياجاتهم وطلباتهم.
هذه هي الإمارات، وأهل الإمارات، وشيوخ الإمارات، فلا يلومنا أحد في حب الإمارات وشيوخ الإمارات.
نقطة أخيرة: مرحبا بصاحب السمو رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله وأطال في عمره، في بلده وبين أهله في الكويت، أغلى الضيوف وأقربهم إلى قلوبنا.