ما بين صليب #أحمد_الصراف وإساءات #عبدالله_الهدلق .. #الحكومة أمام اختبار #الوحدة_الوطنية
الكويت – النخبة:
المصدر – السياسة:
اختلط حابل الحريات بنابل الوحدة الوطنية أمس في قضيتي “تعطيل إجازة رواية للكاتب #أحمد_الصراف بحجة وجود إشارة الصليب على الغلاف ” و”اساءة أحد كتاب الزوايا الى مقام الإمام علي بن أبي طالب ” “رضي الله تعالى عنه”.
وفي حين التزمت وزارتا الداخلية والإعلام الصمت حيال الجدل الدائر بشأن القضيتين، ولم يرد وزير الإعلام محمد الجبري والوكيل طارق المرزم على الاتصالات الهاتفية المتكررة للاستفسار عن موقف الوزارة حيال الملفين أكدت مصادر مطلعة أن ثمة ضغوط تمارس على رأس الهرم في (الاعلام) للحد من الكتب التي تطرح موضوعات قد يعتبرها الاسلاميون خارج سياق عادات وتقاليد أهل الكويت، متهمة الوزير والقياديين بايثار السلامة والعمل بشعار “الهون أبرك” استرضاء للتيار الاسلامي ومنعا لاثارة غضبه ولو كان ذلك على حساب حرية الرأي والفكر والنشر.
لكن المصادر أكدت في الوقت ذاته أن الحكومة برمتها ـــ وفي صدارتها وزارتا الداخلية والاعلام ـــ أمام اختبار حقيقي وجدي لتطبيق قانون الوحدة الوطنية فيما اعتبرتها” اساءة الكاتب #عبدالله_الهدلق الى الامام علي”، عبر تغريدة كتبها على حسابه قبل يومين وصف فيها الامام علي بأوصاف غير لائقة.
وحذَّرت المصادر الحكومة من التراخي أو التساهل في مثل هذه القضايا، التي تطال رموزا دينية،لما قد يسببه ذلك من اثار وتداعيات خطيرة على الوحدة الوطنية، مطالبة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حماية للوحدة الوطنية .
من جهته، خاطب النائب أحمد نبيل الفضل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح قائلا: إن #عبدالله_الهدلق قام ببث تغريدات صادمة بحق أحد رموز المسلمين ورغم اننا نؤمن بأن للجميع حق اعتقاد ما يشاؤون وأن يتقربوا أو ينفروا من أي عقيدة يريدون طالما تم ذلك دون تجريح أو تطاول ، إلا أن التعدي على مقدسات ورموز الناس علناً لا سيما على مقام الإمام علي بن ابي طالب يعد اهانة للسنة والشيعة على حد سواء”.
وتساءل: “إن لم يطبق قانون الوحدة الوطنية على أمثال هذا (…) فعلى من يطبق”؟!، مؤكدا أن “المدعو متهم بسرقة اجزاء من مقالات”.
وفي ملف آخر، انتقد الفضل استمرار احتجاز رواية الكاتب #أحمد_الصراف لأكثر من شهرين من دون اصدار قرار بإجازتها.
وقال في تغريدة له على (تويتر) خاطب فيها وزير الاعلام محمد الجبري : هناك رواية للصراف لا تتجاوز ٢٠٠ صفحة يتم طمسها لأكثر من شهرين بالإدارة المختصة بإجازة الكتب والحجة ان غلافها يحتوي على صورة صليب”!
وأضاف: أي صورة حقيرة لانتهاك الدستور وماورد به من احترام الأديان والملل أوضح من تلك الصورة؟ ألا يعلم ذلك المسؤول “السفيه” أن بين ظهرانينا عوائل كويتية مسيحية؟ ثم ألا يعلم ذاك الأرعن أن هناك ألوفا مؤلفة من الوافدين تدين بالمسيحية؟ ألا يعلم هذا (…) ان في الكويت كنائس ملأى بصور الصليب؟”.
وأكد أن الكيل طفح بالكثير من الجهلة القابعين على سدة قطاعات وإدارات وأقسام عدة بالوزارة والصورة الذهنية الإرهابية العنصرية التي يرسمونها في أذهان العالم عن وطننا وقد آن للكتاب أن يُجاز .. ولتلك الأدمغة الخاوية أن تُجتث”.
بدوره، أكد النائب صالح أحمد عاشور ان على وزير الداخلية التحرك فوراً لاعتقال وإحالة المتطاول على مقام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) إلى النيابة العامة لمخالفته قانون الوحدة الوطنية وتطاوله على الاسلام ، مشدداً على أنه “لا يقبل أي تساهل معه“.