فهاد بن عبيد ، مدون ورحال كويتي ، طل علينا عبر برنامج سناب شات ليسحرنا بيومياته الجميلة و رحلاته الشيقة ، فكنت انا وغيري ممن لا يهوى متابعة اليوميات و الرحلات لقناعتي انها تخفي تفاصيل مهمة و تملوها “الحشو” الممل و التكلف الزائد ، فيكون البعض “يتكلف” و يعطينا اشيلء ليست لها وجود و يصور عشرات الفيديوهات وهو في احد الكافيهات التي لا يعرف حتى اسمها ، ولكن ” فهاد ” الغى هذه الفكرة ، و ابهرنا في يومياته فترجم مقولة من القلب للقلب ، فيدخل لقلوبنا وعقولنا دون استئذان .
فهاد زار العديد من الدول ، مثل باكستان فجعلنا نعشق الحياة البسيطة هناك ، ورأينا سعادة الشعب الباكستاني رغم صعوبة ظروفهم ، ورأينا جبالها التي نسمع عنها من “الصقارين ” ، وبين جانب كان يخفى علينا .
“الاتحاد الروسي” وجمالها الليلي و اشراقتها النهارية ، فكان “بن عبيد” من اول من ذهب اليها في عز ظروف الحرب ، فرأيت جمال لا يسبق له مثيل ، فجعل ترسخ في مخيلتي انها البديل الناجح عن اوربا و غلاها الفاحش ، وكثرت الاتحادات و المدن فكانت متنوعه لكل من يبحث عن الهدوء او الضجيج .
العراق .. الكرم و الجود في هذا الشعب المضياف .. فكنا نرى اليوميات و نبتسم على نظافة ممن التقى بهم ، واستذكرنا ممن كان يتحدث عن العراق و جمالها من الشعراء ، فكنت ارى قصائد احمد مطر ومظفر النواب وكريم العراقي ممزوجة بصوت اياس خضر وسعدون جابر.
ترجم ما نراه في المسلسلات الاردنية خلال رحلته الى جنوب الاردن ، فكنا نرى بيوت الشعر والحياة البدوية الجميلة ، فعشنا معه كأننا نرى مسلسل جميل ، و لفتته الجميلة بالمسابقة التي فعلها هناك بأسم الكويت ، فكان سباق جميل .
وكأنه يلازم الاماكن التي يهرب منها الناس ، فذهب الى سوريا والناس تزحف منها ، فرأينا دمشق و الشام بعد الحروب ، و جمالها وتأثرها بالاحداث التي حصلت .
الجدير بالذكر ان فهاد بن عبيد اغلب رحلاته تكون عبر سيارته الخاصة و ينطلق من الكويت ، ويعمل مسابقات في الاماكن التي يزورها في البلدان بأسم الكويت ، و ينوي في شهر فبراير القادم بالتزامن مع اعياد الكويت عمل مسابقات في عدد من الدول ، ويطل عبر برنامج سناب شات و يوثق يومياته في اليوتيوب .. ننصح بمتابعته
انستغرام من هنا