تطوير الإعلام الكويتي – بقلم : د.ليلى السبعان
تتنوع وتتميز البرامج التي تبثها القناتان الأولى والثانية الإخبارية، المرئية، والتي تقدم كل جديد ومبتكر، واستقطبت الكفاءات الكويتية من الجنسين (الرجال والنساء)، خصوصا الشباب، وهذا الأمر نراه واضحا وجليا في الآونة الأخير.
إننا نشاهد طاقة شبابية، تسير بخطى مدروسة في مجالات التطور والتميز، متفهمة تماما الدور الإعلامي والثقافي للكويت، وهو دور مهم وضروري في هذه الفترة، بخاصة ونحن نعيش في عالم تتسارع فيه تكنولوجيا المعلومات، ويتنافس في مجالات وسائل الإعلام، ومن هذا المنطلق فإن الإعلام الكويتي، انتبه وتخطى هذه الأشياء، مما دعاه إلى ترتيب العمل الإعلامي في الكويت، والتجديد فيه، والاستعانة بالكفاءات وأهل الخبرة من الإعلاميين الكويتيين، في الإعداد والإخراج والتقديم، إلى جانب اختيار المواد الإعلامية بعناية، التي تسهم في التثقيف والوعي، ونذكر هنا القناة الإخبارية التي تجاري التطور، وترصد قضايا وأحداث الماضي والحاضر، ومواضيع سياسية مهمة.
ومن ثم فقد أصبح الإعلام الكويتي من أكثر الهيئات تطويرا ببرامجه التي تتابع خطة الكويت في التنمية المستدامة، والتواصل مع ما يحتاج اليه المواطنون من برامج توعوية وتثقيفية وترفيهية، في مختلف المجالات.
كما استفاد من تاريخه الطويل والعريق، في وضع خطط إعلامية وثقافية وشبابية تتناسب مع كل المستويات والتوجهات، فهو اللسان الناطق للدولة، والمعبر عن كل ما يتعلق بشؤونها وما تحتاجه من توضيح لبعض القضايا والمواقف الحالية التي تهم المواطن.
ومع ذلك فإن لدينا ملاحظة بسيطة، ولكنها مهمة وضرورية، حيث إن الثقافة شأن عام يندرج تحته الإعلام والفنون بكل أشكالها من موسيقى ومسرح ومعارض ومهرجانات، إضافة إلى الإبداع الأدبي، لذا فإنه من الأنسب فصل وزارة الإعلام وإنشاء وزارة للثقافة، هذه ملاحظة أوردتها، لتسير الأمور في وضعها الطبيعي.
وحينما نتحدث عن الكفاءات الكويتية من الجنسين سنجد أنها أخذت فرصتها في شتى التخصصات حتى الدقيقة منها، كل حسبما يتميز به من كفاءة وقدرة على العمل الجاد والدقة والنشاط، وهذا يسهم في بناء جسر متين بين المواطنين والإعلام، فقد أصبحنا نجلس أمام القناة الأولى فترات طويلة بفعل الجذب لكل ما هو مهم وجديد ومتجدد.
إننا نشيد بكل ما قدمته وتقدمه وزارة الإعلام والثقافة، من جهود في مجال الثقافة والإعلام، وكذلك الاعتناء بشباب الكويت، كما نتمنى لها المزيد من النجاح… بارك الله للإعلام بالكفاءات القيادية.