تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بعيدها الوطني الـ 53، ويعيش شعبها المحب والمعطاء فرحة هذه المناسبة إلى جانب بهجة فرحته العامرة في قلوب الكويتيين والخليجيين، فما يربط الكويت بالإمارات تاريخ مجيد حافل بالحرص والتعاون على ترسيخ العلاقات بين البلدين وصون التاريخ المشترك. وبدوري أتقدم بالتهاني والتبريكات لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعبا وأدعو الله أن ترفل بثوب العز والفخار أعواما مديدة.
ولعلي في هذه المناسبة أعود بذاكرة التاريخ إلى الروح التي ربطت الامارات السبع حتى صار شعار المناسبات الرسمية «روح الإمارات»، فتوجه الإماراتيون منذ الاستقلال عام 1971 لأن تكون دولة موحدة بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لتصبح الإمارات على مدى أقل من نصف قرن ونيف في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجيا وعلميا وتحرز تطورا بارزا وبلدا مزدهرا يعيش شعبه البشوش الخلوق المحب للسلام في نماء ورخاء.
ان شغفي بمعرفة آخر أخبار دولة الإمارات الشقيقة على مستوى التطور والابتكار تزامنا مع اليوم الوطني يتجدد كل عام لأن التطور التكنولوجي والعلمي أصبح سمة سنوية للامارات وان دل فإنما يدل على الانفتاح العالمي الاقتصادي والتكنولوجي، ومفاجأة الشعب الاماراتي والشعوب الخليجية والعالمية بمستوى التقدم والتطور والتنمية المستدامة.
اخترت ألا تكون هذه السطور في اليوم الوطني كلاسيكية كالعادة اتحدث بها عن التاريخ الطويل بيننا، وكثيرا ما سطرت مقالات سابقة حول علاقتنا الراسخة وتاريخنا ومصيرنا المشترك.
ولكن الحديث عن استعداد الامارات الشقيقة بتقديم وطرح الجديد تزامنا مع الاحتفالات الوطنية عبر تلك المعارض التي أصبحت تواقا لزيارتها هذا العام، ان سمحت الظروف بإذن الله، لقد علمت أنه سيكون هناك معرض تكنولوجي متميز لعرض الابتكارات التكنولوجية الرائدة في مجال ما بعد بيع السيارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث سيدشن المعرض بأكثر من 2،000 عارض سيعرضون التطورات التكنولوجية والتجارب الغامرة، ومن المقرر أن يستمر في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.
أما في عالم الطائرات فهناك معرض رائد متميز تحت عنوان «معرض دبي للطيران» الريادة في عالم الطيران والذي يعقد في الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، يضم 12 مسارا صناعيا وثلاثة مؤتمرات تضم أكثر من 300 متحدث وخبير موزعين عبر 20 جناحا يمثل 96 دولة تعرض أكثر من 160 طائرة تجارية وخاصة عسكرية متقدمة بمشاركة كبار المسئولين العسكريين.
إن ما يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هو تجديد وتنمية ومواصلة للنهوض بالدولة جيلا بعد جيل منذ المؤسسين للدولة، رحمهم الله.
إن الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي يتجدد كل عام في بيوتنا وشوارعنا وفي كلمات شعرائنا حبا للشقيقة الإمارات، في عيدها الـ 53 الامارات منارة ونهج لتقدم الدول وازدهارها.
الخلاصة: في عيدها الـ 53.. الامارات منارة التقدم والتنمية المستدامة.
