الجسار: نهدف إلى تحويل المكتبات إلى مراكز مجتمعية ومنشآت فاعلة في حقل التنمية الثقافية
برعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري انطلقت أمس فعاليات الملتقى الثقافي التدريبي الذي تنظمه جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية على مدى 3 أيام تحت شعار «مكتبات الجيل الثالث».
وأكد ممثل راعي الملتقى أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د ..محمد الجسار أن الملتقى يهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقة العضوية بين المكتبة الحديثة والمجتمع، ويسعى الى تحويل المكتبات إلى مراكز مجتمعية ومنشآت فاعلة في حقل التنمية الثقافية بمعناها الواسع، الذي يتضمن الإسهام في التنمية الشاملة والرخاء العام في الكويت لمصلحة المواطن والمجتمع والمؤسسات على السواء.
وقال الجسار ان أهمية الملتقى تنبع من كونه مناسبة مهمة تجمع بين الثقافة والتدريب لفتح أبواب جديدة أمام مزيد من الوعي المعرفي، ولمواكبة آخر التقنيات المتقدمة في مضمار المكتبات، مشيرا إلى إن الأهمية الكبرى التي أضحت تمتلكها المعلومات وتقنياتها في عصرنا، هي الدافع وراء تنظيم هذا الملتقى الذي يسعى إلى تحقيق مهمة كبيرة ومحورية، تتمثل في ترسيخ ودعم مهارات الموظفين في المكتبات، وتعزيز القدرات الابتكارية والإبداعية لدى المسؤولين عن إدارة المعلومات وحفظها وطرائق تخزينها واستدعائها خدمة لرواد المكتبات والباحثين عن ثرواتها المختلفة.
وبين أن طوفان المعرفة الذي يزداد حجما كل لحظة، يتطلب من المكتبات العصرية قدرات استثنائية تتيح لنا الإفادة القصوى من هذه الثورة المعلوماتية المتجددة، لافتا إلى اننا نعول على رسالة مثل هذا الملتقى التدريبي، في تعزيز مكانة المكتبات العامة، كمصدر للإشعاع المعرفي والمعلوماتي الغزير، مشددا على ضرورة تمكين وطننا الكويت من الانخراط في ثورة العالم المعلوماتية، والإسهام الخلاق في صناعة التقدم، حيث ستكون المعلوماتية ومراكزها، وفي القلب منه المكتبات والعاملون فيها، من أهم الوسائل الداعمة للمستقبل الحضاري.
من جانبه، أكد رئيس مجلــــس إدارة جمعيـــة المكتبات والمعلومات الكويتية د ..عبدالعزيز السويط مشاركة نحو 350 متخصصا ومهتما في مجال المكتبات والمعلومات في الملتقى، مبينا ان المشاركات كانت من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات في مجال المكتبات والمعلومات.
وذكر السويط أن الحلقات النقاشية وورش العمل التي أعددناها بعناية تهدف إلى تمكين المشاركين من الاطلاع على أهم الأساليب الحديثة، وتسليط الضوء على مكتبات الجيل الثالث، والتي تشكل جسرا نحو مستقبل يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والشمولية الثقافية مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في دعم المعرفة والإبداع إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجهها المكتبات في ظل هذا التحول، مبينا ان المعرض المصاحب للملتقى يجمع بين الجهات الحكومية والخاصة ليكون منصة للتواصل والابتكار، وعرض أفضل الحلول التقنية والمشاريع الريادية التي تساهم في دعم منظومة المعرفة في وطننا العزيز، داعيا المولى عز وجل أن يكون هذا الملتقى خطوة رائدة نحو تحقيق رؤية الكويت في تعزيز المعرفة والثقافة.