اكدت جامعة الدول العربية انها تتابع باهتمام التطورات المتسارعة في سوريا داعية جميع السوريين الى إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
وقالت الامانة العامة للجامعة في بيان اليوم الاحد ان سوريا تمر “بواحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث” مطالبة الجميع بالتحلي بالمسؤولية وضبط السلاح حفاظا على الأرواح والمقدرات والعمل علي استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وشددت على أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها ورفض التدخلات الأجنبية بكل أشكالها تظل عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا ويتعين صونها والدفاع عنها.
ودعت جميع القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار اقليميا ودوليا الى دعم الشعب السوري لتخطي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات بما في ذلك من خلال رفع أية عقوبات لتمكين السوريين من الانطلاق الى آفاق أرحب.
واكدت انها لن تتوانى عن مواكبة ودعم سوريا “البلد العربي ذي التاريخ المديد والاسهام الضخم في مسيرة الحضارة الإنسانية وصولا الى تجاوز المرحلة الحالية بسلام”.
ودانت قيام الاحتلال الاسرائيلي باستغلال التطورات التي تشهدها سوريا وذلك باحتلال أراض اضافية في هضبة الجولان المحتل أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 منتهيا.
وشهدت الأوضاع في سوريا منذ أيام تطورا سياسيا وميدانيا بدأ باشتباكات بين فصائل معارضة والقوات الحكومية سيطر على إثرها مسلحو هذه الفصائل على عدد من المناطق في الشمال لا سيما في حماة وإدلب وحلب قبل أن تعلن في وقت مبكر من اليوم سيطرتها على مدينة حمص الاستراتيجية وعلى العاصمة دمشق.