«البلدي»… يداً بيد لدعم «ذوي الإعاقة»
قال رئيس المجلس البلدي عبدالله المحري، إن «الكويت حققت خطوات كبيرة في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بفضل الجهود المبذولة من الجهات الحكومية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني».
وخلال الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس لذوي الإعاقة أمس تحت شعار «بيئة مبنية لتمكين اندماجهم في المجتمع» لمناقشة الاقتراحات والمتطلبات المتعلقة بهذه الفئة، أوضح المحري أن «تلك الجهود نجحت في كسر الحواجز الاجتماعية وأدت إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والمرافق العامة، إضافة إلى تعزيز المباني في الكويت بالخدمات التي تصب في صالحهم».
وأشار إلى أن «المجلس حرص على القيام بدوره تجاه إخواننا من ذوي الإعاقة، حيث قام بتشكيل لجنة موقتة خاصة بشؤونهم، مكونة من خمسة أعضاء تهدف لتعزيز التعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة».
وبيّن المحري أن من أبرز إنجازات دولة الكويت في مجال تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إقرار كود البناء الكويتي الجديد المعني بسهولة الوصول إلى المباني والمرافق، إضافة إلى العمل بجد واجتهاد لإصدار القانون الجديد للأشخاص ذوي الإعاقة الذي سيعزز من حقوقهم ويضمن لهم المساواة والاندماج في المجتمع.
وأكد أن لـ«ذوي الهمم» حقوقاً علينا في تنمية مهاراتهم وتلبية احتياجاتهم دون تمييز بينهم وبين الأشخاص الآخرين، فهم يملكون إرادة تجعلهم عناصر منتجة في مجتمعهم.
وشدد المحري على ضرورة زيادة حمايتهم، وتلقي المقترحات والشكاوى الخاصة بهم والعمل الفوري على حلها، مع التأكيد أن المجلس يبذل قصارى جهده في القيام بواجبه نحو «ذوي الهمم» والتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية لتلبية جميع احتياجاتهم.
بدورها، قالت رئيسة لجنة ذوي الإعاقة في المجلس البلدي المهندسة فرح الرومي، إن «الجلسة تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف الثاني من شهر ديسمبر الجاري»، مؤكدة أن إقرار المجلس لكود الكويت لامكانية الوصول وفق التصميم العام يعد من أهم إنجازات مشروع تحقيق رؤية الكويت 2035 للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن الكود يهدف الى تحويل البيئة المبنية من تصاميم هندسية وانشائية إلى بيئة مؤهلة وداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز فرص دمجهم في مختلف الأنشطة الحياتية والمجتمعية.
ولفتت إلى عنوان الجلسة يناقش تحقيق اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوحيد الجهود ومشاركة الخبرات لتحقيق افضل النتائج المرجوة من كود الوصول، مشددة على ضرورة التأكيد على استمرار التعاون بين المجلس والجهات المعنية الحكومية لتطبيق كود الكويت لامكانية الوصول وتحقيق اثر مباشر في مصلحة ذوي الإعاقة وبناء بيئة مستدامة تحتويهم وتحترم احتياجاتهم.
ومن جانبه، قال عضو المجلس البلدي فهد العبدالجادر، إن الجلسة شهدت تداولاً للقضايا والمواضيع الخاصة بهذه الشريحة المهمة، أبرزها إقرار كود البناء الجديد لذوي الإعاقة، الذي سيحسن من الخدمات المقدمة لهذه الشريحة في المباني ويساعد على اندماجهم في المجتمع.
وبدورها، قالت العضوة المهندسة علياء الفارسي، إنه من الواجب علينا تمكين هذه الفئة، وتوعية المجتمع بالكود، مع التأكيد على التزامنا بهذا الكود لآلية الوصول، مؤكدة أنه لا يوجد لدى المجلس أي مشكلة من الناحية التشريعية، فالتشريع متكامل وموجود، وكذلك الكود موجود.
ولفتت إلى أن «التحدي الآن هو في آلية التنفيذ والتطبيق على جميع مرافق وخدمات الدولة لتمكين تلك الفئة».
من جهتها، أكدت منيرة الأمير، أن «الكويت لها توجه واضح في إطار مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويدعم هذا التوجه الطابع الانساني للشخصية الكويتية بخلفياتها الثقافية والاجتماعية ما انعكس على الطابع الرسمي».وقالت إن هذا الاحتفال يمثل جزءاً رئيسياً من التأكيد والتذكير بالدور الذي يجب ان يقوم به المجلس لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم ومشاركتهم في ما يتم إعداده من قرارات قد تمسهم في المستقبل.
«الصحة»: نعمل على تطبيق «كود البناء» لهذه الفئة
أشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور محمد العازمي، الى أن وزارة الصحة تعمل في الكويت على تطبيق الكود الكويتي لذوي الإعاقة لضمان توفير بيئة مناسبة وميسرة لهم في المرافق الصحية والمباني العامة.
وأوضح أن الكود يهدف إلى تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأفراد من خلال:
1. توفير الممرات والمنحدرات: لتسهيل التنقل داخل المرافق.
2. تصميم مواقف سيارات خاصة: قريبة من المداخل الرئيسية.
3. توفير مرافق صحية ملائمة: مثل دورات المياه المصممة لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
4. إشارات إرشادية واضحة: بلغة برايل أو صوتية للأشخاص ذوي الإعاقات الحسية.
5. تصميم مساحات داخلية مريحة: تتيح سهولة الحركة للكراسي المتحركة.
«الأشغال»: تشديد على المكاتب الاستشارية الالتزام بـ «الكود»
أكد الوكيل المساعد لقطاع الرقابة بالتكليف في وزارة الاشغال العامة المهندس أيمن الموسوي، التزام الوزارة بتطبيق كود امكانية الوصول على جميع مشاريع الوزارة، موضحاً أن الكود أصبح جزءاً من كود البناء المعتمد من قبل بلدية الكويت وبالتالي سيتم التدقيق على التزام المكاتب الاستشارية بالمعايير الواردة بهذا الكود من قبل البلدية ولن يتم اصدار رخصة البناء للمشروع إلا بحال اجتيازه لاشتراطات كود إمكانية الوصول لذوي الاعاقة.
6 توصيات
1 – مشاركة مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالاعاقة في ما يستجد بملف كود وسهولة الوصول.
2 – مخاطبة جهات الاختصاص بالسماح بإنشاء مدارس ومراكز تأهيلية لذوي الإعاقة بالمناطق السكنية النموذجية.
3 – إعطاء استشارات تتعلق بكود الوصول لمن يرغب.
4 – نشر کود الوصول ليستفيد المجتمع منه.
5 – الاستمرار في عقد الجلسات الخاصة لذوي الإعاقة بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين حسب الوقت الذي يحدده المجلس البلدي لمخاطبة الجهات المسؤولهة لتحديد اراضٍ لأندية ذوي الإعاقة.
6 – متابعة ما يستحدث من تصاميم هندسية في ما يخص سهولة وكود الوصول.