حوار الأجيال – بقلم : محمد الصقر
العم الغالي صالح محمد الملحم وشقيقه عبدالرحمن، رحمة الله عليهما، رمز غزير للذاكرة الكويتية وقدوة مخضرمة جيلا سابقا ولاحقا منذ القرن السابق تربية وتعليما، دنيا وديناً، فقد حرص الأول على حفظ القرآن والسيرة، وزاد الثاني اللغتين العربية والإنجليزية بالمناهج لحفظها، ولا فصول تعليمية لحضورها، تحيطهما الصراحة والوفاء والإخلاص للوطن وأهله، من منطقة إقامتهما بقلب العاصمة (الصالحية جوار جامع بن حمد قرب فريج المهارة) وما يتبعه من لمسات تراث الديرة بأسواقها التجارية، وغيرها من معالم تراث وتاريخ الكويت الغالية، وأهم مناطقها (جبلة، المرقاب، شرق وامتداد سورها، وبواباتها المحيطة بالعاصمة وخارجها الأحمدي، والفحيحيل، والجهراء، ومدنها البحرية، والبرية، والجزر التاريخية تاريخا وجغرافيا).
أعود إلى المرحومين صالح وعبدالرحمن الملحم، طيب الله ثراهما، وأستأذن الأولاد والأسرة الكريمة لشرح مختصر عن دورهما الصامت المهذب في هذه الفترة من تاريخ الكويت بأحداثها السياسية والتاريخية والمالية والعسكرية، كحركة رئيس العراق الأسبق في ستينيات القرن الماضي ودورهما في التأخي والتلاحم والتمسك بحماية الديرة بطرقهم الخاصة حفظا لسلامتها، وهو ما تكرر مطلع تسعينيات القرن الماضي بغزو بعث الطاغية صدام وهزيمة زبانيته بقوة ربانية والقضاء على العدوان البعثي، حيث كانت ديوانية الملحم أحد أركان الانتصار ونهاية الاحتلال بأهلها الأوفياء لها، ويمكن متابعة ذلك بالبحث في «غوغل» عن المعلومات المطلوبة مع أطراف أسرة الراحلين الكبيرين وشبابها اليوم، بالصراحة والوفاء للوطن الغالي بجهود الراحلين الكبيرين ونصيحة شيابها المخلصين بصماتها تكللت بالنجاح المطلوب وأسلوبها الهادئ وقدوتها جيل الأبناء الأفاضل وقيادتهم للمسيرة بجهودهم المعهودة في منطقة العديلية سكنهم العامر، وللقاء تفاصيل لاحقة بإذن الله، ودمتم بخير.