تعالوا نُعدْ أطفالنا إلى المساجد – بقلم : غنيم الزعبي
ما زلت أتذكر في السبعينيات والثمانينيات تواجد الأطفال في المساجد أوقات الصلوات، خاصة في نهاية الصف الثاني أو الثالث يميزهم منظر دشاديشهم «المقصملة».
كلمة أو وصف «المقصملة» تعني نوعا ما القصيرة أو الضيقة، وهذا الأمر سببه أننا في السابق كنا نتوارث الدشاديش، بمعنى أن الأخ الكبير يعطي ثوبه إلى أخيه الصغير وهكذا،
وليس دائما تكون الدشداشة نفس المقاس.
هذه الأيام كلنا لاحظنا ندرة منظر الأطفال في المساجد ولا نراهم إلا في صلاة الجمعة.
وهذا الأمر لأسباب كثيرة، منها كثرة الأشياء التي تشتتهم وتحتل جزءا كبيرا من أوقاتهم، مثل ألعاب الفيديو والكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي التي تقريبا حلت محل الحياة الاجتماعية العادية.
بعد أن عرضت لكم المشكلة تعالوا أعرض عليكم اقتراحي لإقناع أطفالنا بالعودة إلى المساجد.
هناك منهج التربية الإسلامية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، جزء منه يتطلب حفظ آيات وسور من القرآن الكريم، وهو منهج معتمد وعليه درجات وفيه كذلك رسوب ونجاح.
اقتراحي يتمثل في قيام وزارة الأوقاف – قطاع المساجد بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية – قطاع التعليم العام بتنظيم حلقات لحفظ القرآن الكريم تتخصص حصريا في منهج التربية الإسلامية لوزارة التربية، بمعنى أنهم يقومون بتحفيظ طفلك سور وآيات القرآن المطلوبة منه في منهج المدرسة. كلنا نعلم المعاناة الكبيرة في تحفيظ الأطفال مواد القرآن المطلوبة منهم، ومن هنا يأتي دور حلقات التحفيظ هذه في المساجد، ومثل ما يقول المثل ضربنا عصفورين بحجر واحد، حفّظنا الأطفال منهج القرآن المطلوب منهم في المدرسة ونفس الوقت أعدناهم إلى المساجد، حيث الجو الروحاني الجميل بعيدا عن خزعبلات و«خرابيط» ألعاب الفيديو وجنون وسائل التواصل الاجتماعي.. خلوا أدمغتهم الصغيرة ترتاح قليلا منها.
نقطة أخيرة: عندما يلتزم أحد أطفالك بالذهاب إلى المسجد للصلاة وحفظ القرآن، فهو بإذن الله سيكون من الأولاد الصالحين البارين بوالديهم في كبرهم.
ghunaimalzu3by@