جمعيات النفع العام تتفوق بمسابقات القرآن الكريم – بقلم : مرزوق الحربي
قال الإمام ابن قيم الجوزية «حملة القرآن هم الحفاظ على دين الله، ودليل الأمة إلى الطريق المستقيم».
تفوق عدد من جمعيات النفع العام في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم والتي تديرها الأمانة العامة للأوقاف والتي شارك فيها 2900 متسابق يمثلون اكثر من 50 جهة رسمية وأهلية على رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية وعدد من جمعيات النفع العام والمدارس الأهلية والمبرات الخيرية.
وفازت جمعية الماهر بالقرآن الكريم بدرع التفوق العام وحققت 23 مركزا، وفازت جمعية الإصلاح الاجتماعي بالدرع الذهبية محققة 18 مركزا متقدما، وحصلت جمعية بيادر السلام على الدرع الفضية محققة 17 مركزا، أما الدرع الفضية فكانت من نصيب مبرة المتميزين محققة 13 مركزا.
وفي مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وهي مسابقة دولية شارك فيها 127 قارئا ممثلين عن 75 دولة فاز محققا المركز الأول في فئة القراءات العشر الشيخ محمد حمد الكندري المدير التنفيذي في أمانة القرآن الكريم في جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت وهو تمثيل مشرف للكويت أولا ولجمعية الإصلاح الاجتماعي.
اهتمام جمعيات النفع العام بالقرآن الكريم هو تشريف من الله وهو أمان للمجتمع فبالقرآن تحفظ الأمم وتهذب الاخلاق وتستقيم الحياة وعندما ترى عددا كبير من ابنائنا وبناتنا حفظة للقرآن الكريم فاعلم أننا على الطريق المستقيم، كما قال الامام محمد عبده «القرآن دستور حياتنا، إن فقهناه وقمنا عليه كنا سادة الأمم» وكما قال الأمام الغزالي «إذا أردت أن تعرف درجة الأمة في التقدم أو التأخر، فانظر إلى موقفها من القرآن».
واهتمام جمعيات النفع العام بالقرآن هو جزء من اهتمام الدولة بالقرآن الكريم، فالمسابقات الدولية التي تقيمها الكويت ممثلة بمسابقة الكويت الكبرى للقرآن الكريم ومسابقة الكويت الدولية للقرآن التي تقام من قبل وزارة الأوقاف وأمانة الأوقاف تقام تحت رعاية سامية من صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، مما يدل على حرص سموه واهتمامه بالقرآن الكريم.. ولتعرف مدى الاهتمام الرسمي والشعبي يكفي أن تدرك أن مسابقة الكويت الكبرى للقران الكريم شارك فيها اكثر من 43000 مشارك.
وكان من نتائج هذا الاهتمام الكبير أن أوجد لنا جيلا من القراء يمثلون الكويت في اكبر المحافل الدولية بل ويشاركون في إدارة وتحكيم المسابقات العالمية وأصبحت المساجد في رمضان بالكويت تتنافس باستضافة القراء الكويتيين حتى ان الانسان يحتار لمن يذهب له من كثرة القراء وتنوعهم وجماليات أصواتهم.
وفي هذا السرد عن الاهتمام بالقرآن الكريم من قبل جمعيات النفع العام لا ننسى دور وزارة الأوقاف بالاهتمام بالقرآن الكريم، فدور القرآن والتي تهتم بتدريس القرآن وعلوم الفقة والعقيدة واللغة تجاوزت 100 مركز يدرس فيها اكثر من 5000 دارس ودارسة ناهيك عن مراكز الاترجة والتي تهتم بتحفيظ القرآن الكريم وفق القراءات العشر وتخريج عشرات القراء الخاتمين للقرآن الكريم.
هذا الجهد الكبير من الاهتمام بالقرآن الكريم الذي يبدأ من صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، ووزارات الدولة المعنية والمؤسسات الرسمية وجمعيات النفع العام إلى اصغر مشارك وحافظ للقرآن الكريم هو هوية شرعية وحفظ للمجتمع، فمن بركات حفظ القرآن أن الله يحفظ من يهم به وهذا ينعكس على المجتمع فيكون مجتمعا مستقرا ويسوده الأمان والاستقرار… وكما كنا نقول ان الله حفظ الكويت بسبب اعمالها الخيرية فاليوم نسأل الله ان يحفظ الكويت بسبب اعمالها الخيرية واهتمامها بالقرآن الكريم.