ندد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتحديد قاض في نيويورك جلسة قبل أيام من تنصيبه للنطق بالعقوبة في الإدانة الصادرة بحقه في القضية المعروفة بـ«أموال الصمت»، معتبرا ان هذه الخطوة «هجوم سياسي غير مشروع».
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «هذا الهجوم السياسي غير المشروع ليس سوى تمثيلية هزلية»، وذلك تعليقا على قرار القاضي خوان ميرشان عقد جلسة في العاشر من يناير الجاري للنطق بالعقوبة بحق ترامب.
وفي منشوره شن الرئيس المنتخب هجوما عنيفا على القاضي، متهما إياه بأنه «متحيز متطرف أصدر لتوه قرارا غير قانوني ويتعارض مع دستورنا وإذا سمح له بأن يمضي قدما فسيقضي على الرئاسة كما نعرفها».
وأتى تصريح ترامب بعيد إصدار القاضي في محكمة مانهاتن استدعاء للرئيس المنتخب إلى جلسة ستعقد الجمعة المقبلة، أي قبل عشرة أيام من تنصيبه، للنطق بالعقوبة في الإدانة الصادرة بحقه بقضية شرائه صمت ممثلة إباحية.
ولن تتضمن العقوبة التي ستصدر بحق ترامب دخوله السجن، لكنها ستجعل منه أول مدان بارتكاب جريمة يتولى رئاسة الولايات المتحدة.
وفي قرار من 18 صفحة، أيد القاضي قرار الإدانة الذي أصدرته بحق ترامب هيئة محلفين في نيويورك، رافضا بذلك طلبات شتى قدمها محامو الرئيس المنتخب لإلغاء هذا القرار.
من جهة اخرى، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب اختيار المتحدثة باسم وزارة الخارجية في إدارته السابقة مورغان اورتاغوس لمنصب نائب المبعوث الرئاسي للسلام في الشرق الأوسط.
وسبق لترامب أن أعلن في 12 نوفمبر الماضي أي بعد أسبوع من فوزه بالانتخابات الرئاسية عن اختياره الملياردير ورجل الأعمال المتخصص في العقارات ستيفن ويتكوف مبعوثا رئاسيا خاصا للسلام في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب في منشور على منصة (تروث سوشيال) إن أورتاغوس «حاربتني في البداية لمدة ثلاث سنوات ولكن آمل أن تكون قد تعلمت درسها».
وعبر عن أمله في أن تكون أورتاغوس «بمنزلة قيمة مضافة لستيف (ويتكوف) وقيادية عظيمة وموهوبة بينما نسعى إلى جلب الهدوء والازدهار إلى منطقة مضطربة للغاية»، معربا عن توقعاته برؤية «نتائج عظيمة وقريبا جدا».
على صعيد آخر، أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترامب في مدينة لاس فيغاس، كان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة، مشددين على عدم وجود أي صلة بين الحادثة و«الإرهاب». وأطلق ماثيو ليفلسبيرغر (37 عاما)، العنصر في القوات الخاصة الأميركية، النار على نفسه يوم رأس السنة وهو في شاحنة مستأجرة من طراز «سايبرتراك» التي تنتجها شركة تسلا، تحمل حاويات وقود صغيرة ومفرقعات، ما لبثت ان انفجرت وأتت نيرانها على المركبة. وأسفر الانفجار عن جرح سبعة أشخاص.
وقال سبنسبر إيفانز من مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) في مؤتمر صحافي «على الرغم من أن هذه الحادثة علنية ومثيرة أكثر من المعتاد، هي في نهاية المطاف حالة انتحار مأساوية لمحارب قديم. لقد كان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة ومسائل أخرى».
وشدد على أن المحققين لم «يحددوا أي رابط بين هذا الشخص وأي تنظيم إرهابي»، مشيرا إلى أن بعض القضايا الشخصية أو العائلية قد تكون أسهمت في إقدامه على الانتحار. وشدد إيفانز على أن سائق الشاحنة لم يكن لديه أي «عداء» تجاه ترامب، على الرغم من أن الحادثة وقعت قرب فندق يحمل اسمه.
وجدد التأكيد على عدم وجود أي صلة بين حادثة لاس فيغاس وعملية الدهس التي وقعت في مدينة نيو أورلينز في الأول من يناير الجاري.
