يعود النجم المصري أحمد أمين سباق دراما رمضان 2025، بمسلسل جديد يحمل عنوان “النُص”، حيث يجسد فيه شخصية “لص” تائب يصبح مناضلاً ضد الاحتلال، في عمل يترقب الجمهور تفاصيله، خاصة بعد غيابه غيابه عن الموسم الرمضاني الماضي.
وكشفت النجمة بشرى عن تفاصيل شخصية أحمد أمين وقصة المسلسل في برنامجها “برة الصندوق”، مشيرة إلى أن المسلسل تدور أحداثه في إطار كوميدي درامي اجتماعي، في 15 حلقة.
وأوضحت أن شخصية أحمد في المسلسل، تمزج بين الكوميديا والدراما، من خلال “عبد العزيز النُص” الذي لا يملك مهنة سوى أن يعمل لصاً، لكنه يسعى للتوبة ويحاول جاهداً الابتعاد عن السرقة، ليجد نفسه غارقاً في صراعات سياسية وأحداث غامضة.
ومع تصاعد الأحداث، يؤسس “النُص” حركة مقاومة للدفاع عن الوطن ضد الاحتلال الإنجليزي، برفقة مجموعة من الأشخاص، ليتحول في نهاية المطاف من “لص” إلى “بطل” جماهيري تُكتب قصته في التاريخ، وترويها الأجيال.
وأحداث المسلسل مستوحاة من كتاب “مذكرات نشال” للباحث التاريخي أيمن عثمان، إذ تم تغيير اسم المسلسل من “مذكرات نشال” إلى “النُص”، وتأتي أحداث المسلسل في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.
ويشارك أحمد أمين في المسلسل، كل من أسماء أبو اليزيد، وصدقي صخر، وحمزة العيلي، ودنيا سامي، وعبد الرحمن محمد. وهو من إخراج حسام علي.
ومازحت بشرى أحمد أمين، من خلال تعليق طريف، قائلة: “هل أنت ستحارب الاحتلال الإسرائيلي أم الإنجليزي؟ أم أنهما حقبتان مختلفتان؟ في إشارة إلى حبكة المسلسل التي تجمع بين الفترتين.
وأشادت بشرى بأسلوب أحمد أمين في التمثيل، مشيرة إلى أن يتمتع بمدرسة فنية خاصة، متمنية له التوفيق وأ، يحوز المسلسل إعجاب الجمهور.
كتاب “مذكرات نشال”
هذا الكتاب هو عبارة عن مذكرات نُشرت في عشرينات القرن الماضي، وأحدثت ضجة كبيرة حينها، كونها تمثل اعترافات حقيقية تُنشر لأول مرة في كتاب مصري لـ”لص” قبل أن يتوجه إلى التوبة ويبدأ مرحلة جديدة ومختلفة تماماً في حياته.
وتظل هذه المذكرات من أكثر الكتابات غرائبية في الأرشيف الصحفي العربي، كونها تتضمن تفاصيل مثيرة، مليئة بأسرار عالم اللصوص في تلك الحقبة.
وذكر الكاتب أيمن عثمان في كتابه “مذكرات نشال.. للمعلم عبدالعزيز النُص” أن طائفة النشالين عاشت على هامش المجتمع، لكنها احتكت وتأثرت وأثرت في حركة المجتمع، الذي كان هشاً في ذلك الوقت، بسبب انتشار الفقر والغلاء والكساد والأوبئة وهموم المعيشة، كنتائج لحرب عالمية أولى.
لذا أراد الكاتب أن يسلط الضوء على هذه الطائفة ويجمع ملفاً عن “جرائم النشل” من العشرينيات حتى نهاية السبعينيات، من بينها قصة “عبدالعزيز النُص” أو “النشال المشهور”، الذي قص وقائع ما حدث بنفسه، ليعكس لمحة عن صورة من أخلاق وعادات النشالين وحيلهم وأساليبهم في النشل.
