في أكثر من نافذة تطرقت إلى أن الشرطة النسائية أثبتت جدارة، للقيام بدورها بكفاءة وإتقان، وأكدت قدرتها على التعاطي مع طبيعة العمل الأمني وتشارك إخوانها الرجال في حماية أمن واستقرار دولتنا.
خلال الفترة القليلة الماضية تابعنا حملات تفتيش تقام بتواجد من قبل بناتنا واخواتنا في الطرقات أو في عنابر النساء بالسجن المركزي.
كما أشرت إلى أن تواجد النساء في القطاعات الأمنية المختلفة كان له أثر مهم، خاصة من ناحية السلوك أو القيافة للرجل، وتواجدهن كان له دور مهم، خاصة داخل المخافر وفي التحقيقات برفع الحرج عن العسكريين الرجال الذين كانوا يعانون خلال التعامل مع العنصر النسائي في حالات التفتيش أو المراقبة باعتبارهن الأقدر على تفهم نفسية النساء ممن يتعاملن معهن، وكذلك الشرطة النسائية لها دور كبير وحيوي في المنافذ والسجون والعلاقات العامة عبر المشاركة في برامج توعوية.
العنصر النسائي له دور محوري في الاحتفالات والمهرجانات التي تشهدها البلاد عبر توزيعه على الأماكن الترفيهية والنوادي المخصصة للنساء وتلقي البلاغات ذات الطابع النسائي، حيث يرفع وجوده الحرج عن الرجال من الشرطة ويضمن تواجدا أمنيا فاعلا في تلك الأماكن والتحرك بحرية وفاعلية من دون تعقيد ووفق الأطر القانونية وبالسرعة اللازمة التي تمنع الخطر.
أكاد أجزم بأن نظرة المجتمع حيال الشرطة النسائية تغيرت تماما وأصبح وجودها في الطرقات والقطاعات الأمنية والمجمعات وغيرها أمرا مقبولا تماما وينظر إلى المرأة بزيها العسكري على أنها واجهة لوزارة الداخلية ولتطبيق القانون، وبالتالي يمكن التوسع في اقامة دورات واستقطاب أعداد كبيرة لخدمة بلدنا من خلال عملها الأمني.
باعتقادي آن الأوان أو يجب التفكير جديا في وجود دوريات سواء في قطاعات النجدة أو المرور أو الأمن العام بها عناصر أمنية من الشرطة النسائية ولم لا وهي تتواجد الآن بفاعلية وقوة.
كما نعلم هناك حوادث تقع ويكون المصابون فيها من بناتنا واخواننا، وهناك مشاجرات نسائية تحدث وتوجيه دوريات شرطة نسائية للتعامل مع هذه البلاغات أمر جيد للغاية أيضا فإن انتشار دوريات بها شرطة نسائية يمكن لها ان تتعامل مع المتجاوزين لقانون المرور وغيره.
البعض قد يرى تأجيل هذه الخطوة بعض الشيء انطلاقا من عدم مقدرتهن على التعامل مع بلاغات خطرة مثل أشخاص غير طبيعيين أو تحت تأثير المواد المخدرة أو مسلحين، ولكن برأيي ان إرجاء مشاهدة دوريات بها شرطة نسائية مرهون بتوافر اعداد كبيرة من عناصر الشرطة النسائية بمقابل ولدي ثقة بمقدرة الشرطة النسائية على التعامل مع كل البلاغات جنبا إلى جنب مع اخوانها الرجال.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام
كل الشكر لكل من شارك في خروج بطولة «خليجي زين 26» بهذا الشكل الباهر والمشرف، وفي مقدمة من أتوجه إليهم بالشكر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف، وكل رجالات الوزارة، وكذلك رجالات قوة الإطفاء العام والطوارئ الطبية واتحاد الكرة وغيرهم، جزاكم الله ألف خير، وعساكم على القوة.
