نجاح كأس الخليج بالكويت على كل الصعد – بقلم : د.عيسى محمد العميري
كأس الخليج العربي بطولة التميز والريادة في كرة القدم الخليجية تعود للواجهة الرياضية محملة بذكريات الماضي وطموحات المستقبل، ومنذ انطلاقتها الأولى 1970 كانت مسرحا للعديد من اللحظات التاريخية التي تجمع القوى الكروية الخليجية.
العائدات المالية لكأس الخليج تعد جزءا مهما من تنظيم البطولة حيث تلعب دور كبيرا من الاقتصاد الرياضي لدول الخليج العربي، ولا ننسى جذب الجماهير من دول الخليج والعالم، بما يعزز القطاع السياحي من إقامة ونقل ومطاعم، وفنادق تشهد زيادة من النشاط بما يحقق عائدات اضافية للدولة المضيفة.
والتقديرات المالية للبطولة أن حقوق البث تصل لعشرات الملايين من الدولارات والرعاية التجارية تتراوح بين 15 و50 مليون دولار حسب حجم البطولة والموقع، والأثر الاقتصادي العام من كأس الخليج العربي أولا تعزيز البنية التحتية الرياضية وتحسين صورة الدولة المستضيفة عالميا بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على الرياضة والثقافة.
اما المنتخب الاكثر تتويجا في كأس الخليج العربي فهو منتخب الكويت 10 مرات أعوام 1970 و1972و1974و1976و1982و1986و1990و 1996و1998و2010، والهداف التاريخي للبطولة جاسم يعقوب استطاع تسجيل 18 هدفا واصبح مصدر فخر للكويت.
والكويت تمتلك ما يؤهلها لأن تكون في المقاعد الأولى على مستوى السياحة وعلى مستوى الاقتصاد وتنشيط البنية التحتية وزيادة الأنفاق. والشعوب الخليجية متعطشة دائما لنوافذ ترغب من خلالها في الاستمتاع بأوقات عائلية أسرية، خاصة أن الكويت بها مجمعات تجارية ومنتجات تتناسب مع كل المستويات، وكذلك أهمية الأنشطة السياحية في البلاد وصناعة السياحة وتنويع مصادر الدخل غير النفطية.
نجاح «خليجي زين 26» فرصة لتعزيز مكانة الكويت كوجهة رياضية دولية ويفتح المجال لاستضافة الكويت لكأس آسيا 2031 بإذن الله ولقاءات سواء آسيوية او دولية ومعسكرات تدريبية على مدار العام، وكذلك تحفيز قطاع الاعلام من تغطية اعلامية واسعة محليا وشركات الاعلان المصاحبة للبطولة، وتعزيز روح ريادة الاعمال من شركات صغيرة ومتوسطة للنمو والتجارب السياحية المخصصة، واهم الجوانب الايجابية على الحدث الرياصي زيادة الانفاق في قطاعات الضيافة من مطاعم ونقل، بالإضافة دعم الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة عبر منتجاتها وخدماتها، وكذلك جذب الجماهير من دول الخليج بما يعزز اشغال الفنادق وزيادة الدخل السياحي والترويج للكويت كوجهة سياحية وثقافية من فعاليات مصاحبة للبطولة وكذلك تطوير البنية التحنية لاستخدامها لاغراض رياضية وسياحية طويلة الامد وخلق آلاف الوظائف المؤقتة والدائمة من ضيافة ونقل واعلام وتوطيد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي على المستوى الرياضي والاقتصادي، وتعزيز الاهتمام بالرياضة بين الشباب مما ينعكس ايجابا على صحة المجتمع ودعم الاستثمار بالرياضة كقطاع اقتصادي مستدام.
كل الشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم.
والشكر للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على الجهود المبذولة لنجاح البطولة وكذلك وزير الاعلام والشباب عبدالرحمن المطيري وكل القائمين على البطولة.