كتب الأخ العزيز يوسف عبدالرحمن مستشار الإدارة العامة في «الأنباء» مقالا رائعا في مجلة المعلم التي تصدر عن جمعية المعلمين الكويتية بعنوان «المعلمون المتقاعدون وحاجة الكويت والتربية لهم».
نعم يا أستاذ يوسف أضم صوتي إلى صوتك باستعانة وزارة التربية بالمعلمين والمعلمات المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم الطويلة في ميدان التربية والتعليم. والشيء بالشيء يذكر كتبتُ في صحيفة القبس في 12/3/2018 مناشدا وزير التربية الأسبق د.حامد العازمي الاستعانة بالمعلمين المتقاعدين في التدريس في مدارس وزارة التربية، لكن للأسف لم تترجم مناشدتنا الى واقع.
وبالمناسبة سأذكر لكم مثالين عن تجربة اليابان والسويد في التقاعد:
اليابان تستعين بمتقاعديها بإعادة تعيينهم مستشارين في الوزارات والمؤسسات الحكومية. كما أنشئت جامعة للمتقاعدين مدة الدراسة فيها 4 سنوات، والدراسة فيها نظرية وعملية، ويحتوي البرنامج النظري على المواد التالية: ثقافة عامة، دراسات علمية، علم النفس، اقتصاد.
أما البرنامج العملي فيحتوي على: الزراعة، طرق تربية الأسماك والطيور، وصناعة الأواني الفخارية. والدراسة في جامعة المتقاعدين بالمجان.
أما الأعجب والأغرب فكان ما قرأته عن دولة السويد التي تدلل متقاعديها وتعاملهم معاملة لائقة وراقية وترد لهم الجميل احتراما لأعمارهم وخبراتهم، وتقدم لهم ما يلي:
1 – راتب التقاعد للموظف السويدي يضرب آخر راتب له في 10 أمثاله، فعلى سبيل المثال اذا كان يتقاضى الموظف في عمله ألفي دولار في الشهر، يصبح راتبه التقاعدي 20 ألف دولار شهريا.
2 – يمنح المتقاعد السويدي شهر سنويا إجازة مدفوعة الثمن إلى أي بلد يحب أن يسافر إليه.
3 – يعطى المتقاعد السويدي بطاقة تخفيضات لكل مشترياته الأساسية بواقع 10%.
4 – تأمين صحي مجانا.
نرجو من حكومتنا الرشيدة أن تستفيد من خبرات متقاعديها، وذلك لمصلحة الكويت، فهل من مجيب؟ آمل ذلك.
