#مواطنات: #الراتب_لا_يكفي
الكويت – النخبة:
في كثير من الأحيان نسمع أن الراتب لا يكفي حاجة الرجل.. وهناك من يمر بضائقة مالية بسبب كثرة المصروفات الشهرية والالتزامات الاسرية الواجب سدادها بشكل دوري، فماذا عن المرأة الموظفة؟ فهل تواجه أزمات مالية ايضا؟
ونظرا للالتزامات الشهرية وانتشار الدعايات الخاصة بالتسوق والتجميل وتأثير بعض «الفاشينيستات»، فإن المرأة الكويتية لا تختلف كثيرا عن الرجل من ناحية عدم القدرة على التوفير من الراتب وإن كان بدرجات متفاوتة.
القبس استفسرت من بعض النساء عن مدى قدرتها على التوفير من الراتب، وهل يكفيها لآخر الشهر؟ فقالت ليلى عثمان بالرغم من أن راتبها يتعدى الـ1000 دينار ولكنه لا يكفي لتلبية احتياجاتها، حيث انها تصرف ما يعادل 200 دينار على مستحضرات التجميل والعطور والمطاعم، اضافة الى الالتزامات الشهرية المعتادة كأقساط القروض وتسديد الفواتير واشتراكات الانترنت.
اعتبرت دلال أحمد أن الراتب الشهري لا يكفيها، مبينة أنها تقوم بتسديد قرض البنك الخاص بها وتدفع اشتراك النادي الصحي وصالون التجميل.
وذكرت ان المصروفات الخاصة بها كامرأة تسيطر على ثلث الراتب شهريا، موضحة انها تتكفل ايضا بـ«طلعة اليهال» بشكل اسبوعي من باب المساعدة والتعاون بين الزوجين، أما باقي المصروفات وتكاليف السفر فيتكفل بها رب الأسرة.
أما فاطمة الدوسري فكانت لها وجهة نظر مختلفة، حيث أكدت أن الراتب يكفي ويزيد للادخار أيضا، ولكن البعض لا يحسن التصرف ويقوم بشراء بعض الأشياء غير الضرورية للأسرة.
وعبرت عن استيائها تجاه بعض الأشخاص الذين يتأثرون بما تعرضه بعض «الفاشينيستات» من سلع سواء كانت تختص بالعناية بالبشرة أو التجميل أو حتى دعايات المطاعم.
وأوضحت أن أغلب ما يعرض ليس له قيمة حقيقية أو فائدة مرجوة لأن البضاعة الجيدة والقيمة لا تحتاج الى دعاية «الفاشينيستات».
وأشارت عالية حسين إلى أن الشخص يجب ألا ينخدع بما يعرض في وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب على كل فرد وضع خطة للمصروفات الشهرية ويلتزم بإنفاقها على الأولويات والأشياء المهمة.
وأضافت أنه من الأفضل أن «يمد كل شخص ريوله على قد لحافه» لكي لا يتعرض للديون التي ترهقه وتؤدي إلى مشاكل عدة تصل إلى الطلاق والتفكك الأسري.
أما أمل محمد فكانت أكثر صراحة بأنها تقوم بمواكبة كل ما هو جديد في عالم التجميل وإبر النضارة وعمليات الشد والتجميل بشكل كبير جدا مما يؤثر في ميزانيتها الشهرية.
وقالت ان راتبها لا يكفي للقيام بمثل هذه العمليات، لذلك تضطر إلى الاشتراك مع نساء أخريات لعمل «جمعية» سنويا وعند استلامها تقوم بصرف المبلغ على اهتماماتها.
وأكدت أن الشكل الخارجي هو واجهة الإنسان، وكلما اهتمت المرأة بجمالها وشكلها شعرت بثقة أكثر بنفسها حتى وإن كان ذلك على حساب ميزانيتها الشهرية.