ترامب يجدد التزامه” بـ”شراء غزة”.. وحماس ترد
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزامه بأن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، فيما تزايدت الضغوط أمس الأحد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتمديد وقف إطلاق النار الهش في غزة، بعد ظهور الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم في الآونة الأخيرة بحالة هزيلة.
وقال ترامب وهو على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، أثناء سفره لحضور مباراة السوبر بول: “نحن ملتزمون بشراء غزة وامتلاكها وأخذها، والتأكد من أن حماس لن تعود إليها. لا شيء للعودة إليه. المكان هو موقع دمار. وسيجري هدم المتبقي”.
وأضاف ترامب أن الدول العربية ستوافق على استقبال الفلسطينيين إذا أتيحت لهم الفرصة، وأصر على أن الفلسطينيين سيغادرون غزة إذا كان لديهم خيار آخر.
وتابع “إنهم لا يريدون العودة إلى غزة. إذا استطعنا منحهم منزلاً في منطقة أكثر أماناً – السبب الوحيد الذي يجعلهم يتحدثون عن العودة إلى غزة هو أنهم لا يملكون بديلاً. عندما يكون لديهم بديل، لا يريدون العودة إلى غزة”.
وأشار ترامب أيضاً إلى أنه بدأ يفقد صبره بشأن الاتفاق بعد رؤية حالة الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، حيث وصفهم بأنهم كانوا في حالة صحية سيئة للغاية.
وكان من المقرر بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، في 3 فبراير (شباط) الجاري. ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل وحركة حماس لم تحققا تقدماً كبيراً في هذه المحادثات، رغم أن القوات الإسرائيلية انسحبت يوم الأحد من محور نتساريم في خطوة جديدة لتعزيز التهدئة.
وأرسل نتانياهو وفداً إلى قطر، التي تعتبر وسيطاً رئيسياً في المفاوضات، لكن الوفد كان يضم مسؤولين من مستويات منخفضة، مما أثار تكهنات بأن ذلك لن يؤدي إلى تقدم كبير.
ومن المتوقع أن يعقد نتانياهو، الذي عاد من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها بالرئيس الأمريكي ترامب، اجتماعاً مع مجلس الوزراء الأمني المصغر غداً الثلاثاء.
من جانبها، وصفت حركة حماس اليوم الإثنين، تصريحات ترامب بأنها “عبثية” وتعكس “جهلاً عميقاً” بالقضية الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان: “نستنكر تصريحات ترامب بشأن “شراء وامتلاك غزة”، فهي تصريحات عبثية تعكس جهلاً عميقاً بفلسطين والمنطقة”.
وأضاف الرشق أن “غزة ليست عقاراً يباع ويشترى، بل هي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة”، مشدداً على أن “التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات هو وصفة فشل”.
وأكد القيادي في حماس أن الشعب الفلسطيني “سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل”، مضيفاً أن “غزة لأهلها، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948”.