الإعلام الأمني الخليجي – بقلم : طارق حمادة
الأسبوع الماضي استضافت الكويت الاجتماع التاسع عشر للجنة الإعلام الأمني، وقام رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف باستقبال الوفود بحضور رئيس الاجتماع العميد ناصر عيد أبو صليب ومدير إدارة الاعلام الامني العقيد عثمان الغريب.
إقامة هذا الملتقى الاخوي المهم في الكويت لم يأت من فراغ وإنما انطلق من الدور الحيوي والمؤثر الذي تقوم اجهزة الإعلام الأمني الخليجية في مرحلة الانفتاح الاعلامي وما قد تشهده الساحة الخليجية من شائعات ومعلومات وحملات تشويه وتزييف لبعض الحقائق وطرح غير موضوعي يستوجب اليقظة ونشر الحقائق دون مبالغة وتوعية الرأي العام في ملفات عديدة.
«الإعلام الأمني» الخليجي وخاصة الكويتي حقق في غضون السنوات القليلة الماضية نجاحات وكان عند مستوى الحدث والمسؤولية والمهام الجسام الملقاة على عاتقه، فكان له السبق في التعامل مع وسائل التواصل والإعلام الرقمي ومواجهة الشائعات بشفافية، وتدشين تطبيقات تخاطب قادرة على التواصل بالطرق المناسبة وبما يتناسب مع افكار وآليات مختلف الشرائح والاعمار وبما يتناسب مع كل فئة عمرية بمواد أمنية هادفة ونشر محتوى اعلامي توعوي متميز، وبلغة راقية، ومعلومات متكاملة، وحرص شديد على الصدق.
الإعلام الامني الكويتي أكد مجددا حرصه على مواكبة لغة العصر بإقامة ورشة عمل لتحرير وإدارة محتوى المواقع الرقمية كون التحديات الإعلامية المتسارعة تتطلب تطويرا دائما في الأدوات والمهارات.
التنمية تحتاج إلى امن وامان وتطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة والضرب بيد من حديد على كل اوجه الفساد وايضا اعلام مؤثر يعطي لرجل الأمن الاحترام الذي يستحقه ويعزز الثقة من رجل الامن والذي يعد احدى ادوات تطبيق القانون وبما يعيق أي تأثير سلبي يؤدي إلى تهميش دور الأجهزة الأمنية ويقلل من قدرتها وفاعليتها.
دعوة الشيخ فهد اليوسف لوفود أجهزة الإعلام الأمني الخليجية بتكثيف الحملات التوعوية الهادفة إلى حماية المجتمع من آفة المخدرات، امر لا غنى عنه نظرا لتأثير هذه الآفة على الفرد والأسرة والمجتمع.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسيدي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام: كل الشكر إلى الإدارة العامة للمرور على تنظيم دورات تدريبية لضباط وضباط صف وزارة الداخلية لشرح التعديلات الخاصة بالمخالفات المرورية في قانون المرور الجديد، وبإذن الله تسهم كاميرات راصد المتنقلة في الحد من الحوادث الناتجة عن تجاوز حدود السرعة في الشوارع الرئيسية والطرقات الداخلية… وللحديث بقية.