مجلس الوزراء: لم يتم إبلاغ أي وزير بالبقاء أو الإعفاء
بحسب المادة 56 من الدستور، يبدأ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المشاورات التقليدية لتعيين رئيس مجلس الوزراء لتشكيل الحكومة الجديدة.وأصدر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمرا أميريا نص على: تقبل استقالة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء ويستمر كل منهم في تصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة.
وجاء الأمر الأميري بقبول استقالة رئيس الوزراء والوزراء بعد أقل من ساعتين من تقديم الحكومة استقالتها التي رفعها المبارك بعد اجتماع سريع للمجلس. وعلمت «الأنباء» من مصادر أنه أثناء الاجتماع لم يتم إبلاغ أي وزير ببقائه أو إعفائه من منصبه.
وعن الحقائب المعرضة للتغيير والتدوير، أجابت المصادر: التغيير والتدوير قد يطولان 7 وزراء ـ كحد أقصى.
وفيما أكد البعض ان الحكومة الجديدة ستعلن قريبا، رأى البعض الآخر أنها قد تتأخر نسبيا حتى يسود الهدوء.
واستندت الحكومة في تقديم الاستقالة الى النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة وما أكد عليه سموه من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل وما يستوجبه كل ذلك من العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة.
ويتبين ان الحكومة لم تتعرض الى عدم التعاون مع مجلس الأمة بحسبما انفردت «الأنباء» أمس تحت عنوان «الحكومة: لا إشارة إلى عدم التعاون مع المجلس».
وفي مزيد من التفاصيل فقد أصدر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمرا أميريا بقبول استقالة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء.
واليكم نص الأمر الأميري..
امر أميري بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء
– بعد الاطلاع على الدستور
– وعلى الامر الأميري الصادر بتاريخ 1 ربيع الأول 1438 هجريا الموافق 30 نوفمبر سنة 2016 ميلادية بتعيين الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء
– وعلى المرسوم رقم 312 لسنة 2016 بتشكيل الوزارة وتعديلاته
– وعلى كتاب الاستقالة المرفوع الينا من سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء
أمرنا بالآتي:
مادة أولى: تقبل استقالة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوزراء ويستمر كل منهم في تصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة.
مادة ثانية: يعمل بأمرنا هذا من تاريخ صدوره ويبلغ الى مجلس الأمة وينشر في الجريدة الرسمية.
أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح
صدر بقصر السيف: 10 صفر 1439 هجرية الموافق: 30 أكتوبر 2017 ميلادية.
و كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد استقبل ظهر امس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حيث رفع الى مقام سموه الكتاب التالي:
صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظكم الله ورعاكم امير الكويت، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقد تفضلتم سموكم حفظكم الله ورعاكم وأصدرتم أمركم السامي وكلفتموني بحمل مسؤوليات العمل الوزاري للنهوض بالبلاد تحقيقا للتنمية الشاملة ثم صدر مرسوم رقم 312 لسنة 2016 وتعديلاته بالتشكيل الوزاري متضمنا تكليف اخواني الوزراء بحمل الأمانة وبمواجهة التحديات الكثيرة لها وهي امانة عظيمة ومسؤولية جسيمة قبلناها مقدرين ثقة سموكم الغالية متطلعين الى خدمة وطننا الغالي ومصلحته ومعاهدين الله ثم انفسنا على ان نكون اهلا لهذه الثقة لأداء الواجبات وما كلفنا به على الوجه الذي يرضي الله ثم سموكم وأهل الكويت الغالين.
ويشهد الله على اننا منذ تكليفنا عملنا بكل إخلاص وتفان لتحقيق طموحات وآمال اهل الكويت جميعا مؤدين أعمالنا بالأمانة والصدق ومنفذين لتوجيهات ونصائح سموكم السديدة بضرورة التعاون المثمر والبناء مع مجلس الأمة من أجل تحقيق الغايات الوطنية المنشودة والحرص على مصلحة الوطن وفتح صفحة جديدة ترتقي لمستوى الآمال والطموحات التي يعلقها علينا أهل الكويت.
وفي ضوء ما تفضلتم به سموكم، حفظكم الله ورعاكم، من تحذير وتوجيه ونصح إزاء ما تشهده المنطقة من مخاطر وتهديدات وما يعترض مسيرتنا الوطنية من تحديات جسيمة، وما أكدتم عليه من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل بما يستوجب العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة.
لذلك نرفع لسموكم، حفظكم الله ورعاكم، استقالة الحكومة للتفضل بما ترونه سموكم وفق حكمتكم المعهودة وثاقب رؤيتكم.
سائلين المولي جلت قدرته أن يحفظ الكويت ويحفظكم يا صاحب السمو قائدا لمسيرتنا وسدد على دروب الخير خطاكم لكل ما فيه مصلحة الكويت وشعبها الكريم.
وتفضلوا سموكم بقبول خالص التقدير والاحترام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رئيس مجلس الوزراء
جابر مبارك الحمد الصباح.
العبد الله:كتاب الاستقالة رفع الى الأمير للتفضل بما يراه سموه وفق حكمته المعهودة
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله بما يلي:
بحث مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه مضامين النطق السامي لصاحب السمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة وفي ضوء ما تفضل به سموه من تحذير وتوجيه ونصح إزاء ما تشهده المنطقة من مخاطر وتهديدات وما يعترض مسيرتنا الوطنية من تحديات جسيمة وما أكد عليه سموه من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل وما يستوجبه كل ذلك من العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة.
وبناء على ما تقدم فقد رفعت الحكومة كتاب استقالتها إلى صاحب السمو الأمير للتفضل بما يراه سموه وفق حكمته المعهوده وثاقب رؤيته.
قبول استقالة الحكومة يفتح الباب لمرحلة سياسية جديدة
طوى الامر الاميري بقبول استقالة الحكومة الكويتية اليوم مرحلة من مراحل السياسة الوطنية وفتح الباب أمام انطلاق مرحلة سياسية جديدة تبدأ فعليا بالاعلان عن التشكيل الحكومي المرتقب.
وكانت الحكومة المستقيلة استبقت تصويتا نيابيا بطرح الثقة بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله بتقديم استقالتها الى صاحب السمو الأمير على خلفية تقدم عشرة نواب الأسبوع الماضي بطلب لطرح الثقة بالوزير العبدالله في جلسة مناقشة الاستجواب الذي تقدم به النائبان رياض العدساني و د.عبدالكريم الكندري.
وقبل سموه الاستقالة وكلف رئيس الوزراء والوزراء بتصريف العاجل من الأمور اثر استقباله بقصر السيف سمو الشيخ جابر المبارك الذي رفع الى سموه كتاب الاستقالة مؤكدا فيه أن حكومته المستقيلة عملت منذ تشكيلها قبل نحو عام “بكل اخلاص وتفان لتحقيق طموحات وامال اهل الكويت جميعا”.
وتعقيبا على هذه التطورات اعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه لن يدعو إلى أي جلسات مقبلة لمجلس الامة حتى تتشكل الحكومة الجديدة.
وقال الغانم في تصريح للصحفيين انه ابلغ رسميا باستقالة الحكومة وصدور الأمر الأميري بقبولها مبينا انه سيعلن هذا الأمر في بداية جلسة الغد المقررة سابقا ومن ثم سيرفع الجلسة.
نقلاً عن الانباء