#الحسينيات أحيت الليلة الثالثة من #عاشوراء وسط إجراءات أمنية احترازية
الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
وسط انتشار أمني مكثف، أحيت الحسينيات ومجلس العزاء، مساء أول من أمس الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء، وشدد خطباء المنابر الحسينية على ضرورة استلهام العبر والمفاهيم التي حملتها ثورة الإمام الحسين (ع)، باعتبارها ثورة إصلاح وهداية لكل البشرية، وإرساء لقواعد العدل ومقاومة الظالم.
وفي حسينية الأوحد بمنطقة المنصورية، تحدث خطيب المنبر الحسيني محمد الشوكي في محاضرته، عن «فلسفة الحياة والوجود»، مستشهداً بـ«حكمة الامام الصادق (ع) عندما سئل، على ماذا بنيتَ أمرك؟ فقال: على أربعة أشياء، علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت، وعلمت أن الله عز وجلّ مطلع عليَّ فاستحيت، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت، وعلمت أن آخر عمري الموت فاستعددت».
وقال الشوكي ان «الامام الصادق خط بهذه الحكمة منهجاً رائعاً للانسان في الحياة»، لافتا إلى ان «الانسان دائماً ما يكون بحاجة إلى الحكمة والحكماء، لتوضيح فلسفة أمور الحياة التي يعيشها، والتي على ضوئها سيتحدد جنس عمله وموقعه في الآخرة».
ودعا الحضور إلى «ضرورة الاستفادة من روح ثورة الامام التي من أجلها ضحى بنفسه وآل بيته»، مشيراً إلى أن «الامام سعى إلى بناء مجتمع إسلامي وإنساني متكامل، تسود فيه الاخلاق الفاضلة والقيم النبيلة، وتتحقق فيه العدالة والاخوة والحرية والمساواة وبقية القيم الانسانية، التي تحفظ حقوق وكرامة الإنسان».
وفي حسينية آل بوحمد، تحدث خطيب المنبر الحسيني أسعد الخطيب عن مضامين الرسالة الحسينية، فقال «ان البعد الإلهي في قضية الامام الحسين (ع) يتجسد في استمرارها وانتشارها وجعلها محل تدارس وتناقل»، لافتاً إلى «الأسس والمبادئ التي قامت عليها الثورة وأبرزها الصدق، فالامام كان صادقاً حتى مع أصحابه الذين جاؤوا لينصروه، عندما جردهم من الحكم الشرعي وأحلهم من التزامهم بالبيعة، حتى لا يجبرهم على العذاب معه».
وأضاف الخطيب ان «مبادئ الاصلاح التي دعت إليها ثورة الامام الحسين (ع) هي التي جعلته يُضحّي أولاً بنفسه»، مشدداً على أن «سيد الشهداء ضحى بنفسه لنشر قيم العدالة، والتي بسببها تأثر بها عظماء البشرية ومفكروها وسياسيوها، لأنهم وجدوا في ثورته الرفض المطلق للظلم بشتى أنواعه».