توضح د. نعيمة طاهر دور هذه الفعالية: “استغنيت عن عمل الابحاث الروتينيه بالنسبة للطالبات، واعطيتهم الدافع لعمل فعاليات تهم الكويت وتهم الطالب في جامعة الكويت على وجه الخصوص، أولها “يوم الدستور الكويتي”، وذلك لمرور ٥٥ عاماً علي الدستور ولأننا نسير على نهج صاحب السمو الأمير صباح الاحمد الله يحفظه وعمل ماهو لمصلحه الكويت أولاً و أخيراً، وسنحيي فعاليات أخرى يتم الاعلان عنها في وقتها”.
وتوضح الطالبة سارا الدريعي — رئيسة اللجنة التنظيمية لهذه الفعالية سبب اختيارها ليوم الدستور الكويتي؛ لما له من أهمية عظيمة وفضل في تغيير أيدلوجية الآباء والأجداد وحياتهم. “فقد يعتقد البعض بأن اكتشاف النفط في الكويت هو السبب الرئيس في احداث النقلة النوعية في حياة الكويتيين، و بأن تلك الثروة هي السبب الوحيد لانتقال الأجداد المؤسسين من حياة الغوص على اللؤلؤ إلى المجتمع المدني الحديث.. ولكن يجب أن لا ننسى بأن الثروات دون قيادة حكيمة ضائعة لا محاله!
فدور الشيخ عبدالله السالم والدستور الكويتي كان بمثابة التنظيم لهذه الثروة العظيمة، وبالتالي لهما الفضل لما نحن عليه اليوم. فاعتقد بأن المصطلح الشائع “الكويت قبل النفط، والكويت بعد النفط” يجب أن يستبدل إلى “الكويت قبل الدستور، والكويت بعد الدستور” — لأن الفكر هو أساس قيام المجتمعات المدنية الحديثة، وليس الثروة النفطية فقط”.
وفي نقاش الطالبة سارا الدريعي مع المحلل السياسي عدنان الشرهان، أبدى اعجابه بهذه الفعالية، وأشاد بها بالتصريح “كلام كبير وعميق وراقي جداً .. اتفق معك على منطق الكويت قبل وبعد الدستور .. هذه زاوية جديدة وثوب إعلامي جميل مطرز بعقل وعمق عالي الفهم، ورؤية شبابية جديدة لكويت جديدة”.
و أضاف “لقد تغيرت حياة الكويت شعباً وحكومة بسبب 183 مادة بالدستور .. وليس 183 برميل نفط .. و تدفقت الحريات والتعبير عن الرأي ومفهوم العدالة من دستور الكويت وليس من تدفق البترول ..” — عدنان الشرهان.
