#ليلى_عبدالله: قلبي دق .. ولست أنا من يمسح الجوخ لأحد
الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
«أحب الفن، لكنني أكره الشهرة… حيل تزعجني»!
هكذا كان رد الفنانة ليلى عبدالله على سؤال «الراي» لها عن علاقتها بالشهرة التي تحظى بها. أما بالنسبة إلى جرأتها في لقاءاتها، فتبرر ذلك بأنها لم تعتد على «مسح الجوخ» والمجاملة، خصوصاً أن «الجمهور اليوم واعٍ وذكي ولا يقبل أن نستخف بمستوى عقله واستيعابه لتصرفاتنا وأقوالنا»، موضحة أن علاقتها مع جميع زملائها الفنانين جميلة وطيبة مع الجميع من دون استثناء لأنهم يعلمون طيبتها وأنها «على نياتها».
عبدالله تطرقت خلال الحوار إلى جديدها، مفصحة عن أنها ما زالت تقرأ عدداً من النصوص الدرامية للموسم الرمضاني وخارجه أيضاً، مؤكدة أن إطلالتها في عمل أو أكثر يعتمد على ما ستشارك فيه، موضحة أنها قاسية مع نفسها في النقد عندما يتعلق الأمر بالعمل حتى لو كان أداؤها جميلاً ورائعاً فتراه العكس، لأنها تطمح دائماً إلى تقديم الأفضل.
• ما هو جديدك الدرامي في الفترة المقبلة؟
– ما زلت في الفترة الحالية أواصل قراءة عدد من النصوص الدرامية المعروضة علي تخصّ الموسم الرمضاني وخارجه أيضاً، وبالتالي لا يوجد شيء رسمي حتى اللحظة يمكن التصريح عنه.
• تفضلين الإطلالة من خلال عمل واحد أو أكثر؟
– الأمر يعتمد على العمل الذي سأشارك فيه وضخامته الإنتاجية، وأيضاً الشخصية التي سوف أقدمها ومدى تأثيرها.
• كيف تقيمين إطلالتك الدرامية في الموسم الماضي… هل أنتِ راضية عنها؟
– أنا قاسية مع نفسي في النقد عندما يتعلق الأمر بالعمل، إذ حتى لو كان أدائي جميلاً ورائعاً فأراه العكس «ما شوف إني واو وجبارة»، والسبب في ذلك أنني دوماً أطمح إلى الأفضل، وهذا الأمر الذي يدفعني إلى الاجتهاد في كل سنة.
• هل يعني ذلك من وجهة نظرك أنك أخذت فرصتك في الظهور وإثبات الذات؟
– كلا، لم آخذ فرصتي الحقيقية في الظهور والتواجد، لكن في مجمل الأحوال لا أهتم لهذا الشأن، وجداً عادي أن أظهر في حلقة واحدة أو مشهد واحد، لكن بشرط أن يكون محورياً ومؤثراً.
• ما ملامح الشخصية التي تبحثين عنها في جديدك؟
– ما زال هناك العديد من الشخصيات التي لم يسبق لي أن جسدتها «أحس إني ما سويت شي للحين»، وربما السبب يرجع إلى عدم وجود النص المنشود. كما أن الأدوار المركبة دائماً تسند إلى ممثلين سبق وقدموا شيئاً شبيهاً، والمنتج أو المخرج لا يجازفان في إسناده إلى ممثل شاب مبدع. وبالنسبة إليّ، أتوقع أنني أجيد تقديم هذه النوعية من الشخصيات مع التدريب تحت إشراف مختصين.
• هل تعنين أننا نعاني من أزمة نصوص أو الاعتماد على نصوص كلاسيكية؟
– هناك بعض النصوص مما ذكرتها سلفاً موجودة، لكنها حبيسة الأدراج، وللأمانة الكتّاب الموجودون في الساحة يمتلكون قلماً رائعاً ويرغبون في كتابة أمور جديدة ومختلفة وضخمة، لكن السوق – أو جهات معينة – ترغب في نوع معين من المسلسلات، إلى جانب أن المنتجين يحدّون الكاتب على نهج معين في الكتابة لتخفيف عبء الميزانية.
• هل تحرصين على أن تكون مشاركتك مع أسماء لنجوم كبار؟
– أبداً لا أفكر بهذا المنطق بتاتاً، إذ ليس من المهم أن تكون مشاركتي مرتبطة مع أسماء لنجوم فنانين كبار ومخضرمين، كما أنني لا أمانع المشاركة في عمل شبابي ذي نص قوي جداً.
• دوماً يقال إنك جريئة و«تجيبين العيد» في جميع لقاءاتك الصحافية والتلفزيونية… تؤيدين ذلك؟
– في جميع تلك اللقاءات لم أقل سوى الحقيقة و«الصج» وسأبقى كذلك إلى آخر يوم من عمري، إذ لم أعتد «أمسح جوخ حق أحد» أو المجاملة «واللي أشوفه غلط وما يعجبني، أقول عنه»، فالجمهور الذي نتوجه له بأعمالنا جداً واعٍ وذكي ولا يقبل أن نستخف بمستوى عقله واستيعابه لتصرفاتنا وأقوالنا «ليس نقعد نقص على بعض».
• وهل هذه الجرأة وضعت حواجز بينك وبين زملائك «زعلتيهم منج»؟
– هل تصدق أن علاقتي اليوم جميلة وطيبة مع الجميع من دون استثناء؟… «ما في أحد زعلان مني»، لأنهم يعلمون أنني جداً طيبة «وعلى نياتي» وأنني لم أتكلم بشخصانية ولم أجرّح بأحد.
• لكل شخص نقاط ضعف، فأين هي نقاط ضعفك في الفن؟
– في كل سنة أكتشف نقاط ضعف جديدة بي على صعيد الفن، فأعمل في حينها على جعلها نقاط قوة والتطوير من نفسي من خلال التحاقي بورش عمل متخصصة تحت إشراف مختصين. وبالنسبة إليّ، أراه أمراً ضروياً جداً واحترافياً ويعتمده كبار نجوم العالم، «مو عيب هالشي».
• هل تشعرين بالندم كونك أدخلت الجمهور إلى حياتك الخاصة من خلال «السوشيال ميديا»؟
– ما لا يعرفه الكثيرون عني أنني أحب الفن، لكنني أكره الشهرة «حيل تزعجني»، لذلك لم يعرف عني الجمهور سوى الأمور العادية والسطحية التي مررت بها في حياتي، والتي أريده أن يعرفها «مو الأشياء اللي يبون يعرفونها عني»، وأتوقع أن حياتي الحقيقية لا يعرفها سوى قلّة فقط من صديقاتي المقرّبات مني جداً إلى جانب عائلتي فقط.
• هل يمكن القول إذاً إنك ضد ما يحصل على «السوشيال ميديا»؟
– لست ضد، لكنني لا أحبه، خصوصاً أنني حاولت أن أدخل في هذا الخط كما يفعل الجميع بتصوير يومياته وحياته، لكنني لم أستطع الاستمرار في ذلك.
• هل قدمتِ النصيحة لشقيقاتك حيال دخولهن مجال التمثيل؟
– الحقيقية أنني أحاول إبعادهن قدر المستطاع عن مجال التمثيل، لأنني أتمنى رؤيتهن نجمات في مجالات أخرى، وهذا لا يعني أن الفن ليس بالمجال الجميل والجيد.
• كيف تقيمين تجربتك المسرحية الأخيرة «Tomorrow»؟
– رائعة وناجحة، وعلى الصعيد الشخصي أحببت العمل والتعاون مع فريق العمل كله من فنانين وفنيين، وأتمنى أن نبقى مع بعضنا في الأعمال المستقبلية.
• بعد هذا العمل، بدأ الكلام حول توطد العلاقة بينك والفنانة نور الغندور، وأنها علاقة موقتة ستنتهي بعد فترة… فما ردك؟
– نور هي صديقتي قبل دخولنا المجال الفني، لكن علاقتنا لم تكن بهذه القوة والمتانة كما هي حالنا اليوم، حيث لمسنا وجود تشابه كبير في ما بيننا بأمور عديدة.
• من الأقرب إليكِ اليوم من الفنانات؟
– من دون مجاملة جميعهن صديقاتي، لكنهن «Not Close». أما الأقرب إليّ واللواتي نبقى على تواصل دائم هن نور الغندور، شجون الهاجري، فرح الصراف، فاطمة الصفي، إلهام علي وروان مهدي.
• ألا توجد غيرة فنية بينكن؟
– الحقيقة تقال، لم أشهد وجود الغيرة والحقد بين فنانات جيلي بتاتاً، بل على العكس تلمس وجود حب التعاون وتقديم النصح والأفكار خلال تجمعنا حول الشخصيات التي نقدمها.
• هل تراودك فكرة للزواج مستقبلاً ألم ينبض قلبك مجدداً؟
– «قلبي دق للشغل بس»، لذلك لا نية للزواج في الوقت الراهن، إذ إن تفكيري منصب بشكل كبير حول عملي «في شي ببالي أبي أسويه»، وكيفية تحقيق طموحي المهني.
• هل ترين أنك إنسانة طيبة جداً؟
– طيبة جداً مع صديقاتي المقربات جداً وعائلتي وأشخاص معينين، لكن ليس مع الجميع. ودائماً ما أصل في طيبتي إلى مراحل متقدمة، لأستوعب بعدها أن الذي أفعله جداً خاطئ، حينها أنقذ نفسي في اللحظات الأخيرة.
• هل لجأت إلى القضاء ضد أي شخص أساء إليك في وسائل التواصل الاجتماعي؟
– جلّ ما أفعله ضدهم «Block» وانتهى أمره، لأنني لم ولن أفكر بفعل ذلك لأسباب عدة، أولها أنني لا أحب النزول إلى مستواهم «واحط راسي براس واحد من ورا شاشة»، كما أن الغالبية العظمى منهم تراهم أطفالا أو دون السن القانونية، ويتضح لي ذلك من خلال أسلوبهم. ناهيك عن أن المتضرر الأخير هم الأهل الذين لا ذنب لهم في تحمل حماقة أو غباء الأبناء.
• وهل من قضايا تقدمتِ بها ضد أحد في المجال الفني؟
– إلى الآن لم أفعل ذلك، وأتمنى عدم حصوله. «ما حب المحاكم عوار الراس»، لكن يبقى هذا الأمر وارداً ضد كل شخص يتمادى في تصرفاته معي «يقل أدبه وما يحترمني»، وأيضاً ضد إنسان يفكر في هضم حقي المادي ويظلمني.