قاضٍ سعودي يصف محامية معروفة بـ الرخيصة!!
الرياض – النخبة:
المصدر – ارم:
امتد سجال حصل داخل قاعة إحدى المحاكم السعودية، اليوم الأحد، بين محامية سعودية وقاضٍ احتج على طريقة ارتدائها للحجاب، ووصفها بـ “الرخيصة”، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انقسام بين المدونين السعوديين حول طرفي الخلاف.
وبدأت القصة عندما كشفت المحامية المعروفة رنا الدكنان، عن تعرضها لموقف غريب مع أحد القضاة خلال تواجدها في المحكمة للترافع عن أحد موكليها في قضية لم تحددها.
وقالت الدكنان في تغريدة عبر حسابها على موقع “تويتر”:”القاضي قبل قليل قال لي لا تكوني (رخيصة)، لأن طريقة حجابي لم تعجبه، وحين قلت له: أنا لست رخيصة، قال لي لا تناقشي، أنا قاضٍ، وأقدر أسوي أي شيء”.
واختتمت المحامية السعودية الناشطة في التدوين، تغريدتها بآية قرآنية، بجانب ربطها بحساب وزارة العدل على موقع “تويتر” بهدف إطلاع الوزارة على ما تعرضت له.
القاضي قبل قليل يقول لي لا تكوني (رخيصة) لان طريقة حجابي لم تعجبة وحين قلت: انا لست رخيصة.
قال لا تناقشين انا قاضي وأقدر اسوي أي شي!!
(اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا)@MojKsa— Rana (@RanaAldaknan) September 16, 2018
ولم تعلق وزارة العدل على ادعاء المحامية الشابة التي تظهر على وسائل الإعلام بنقابها، كما لم يتضح مكان واختصاص المحكمة، ولا هوية القاضي الذي ورد ذكره في تغريدة الدكنان.
لو معك زوجك ولا اخوك كان ما فتح فمه حين تكونون لوحدكم تكونو لقمه سائغه حتى ولو كنتي متغطيه كلك
— مجرد حرف (@aaaaaab97106152) September 16, 2018
ولا يمكن لموقع “إرم نيوز” التثبت من صحة كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من ادعاءات المحامية.
وأثار حديث الدكنان ردود فعل متباينة بين المغردين السعوديين الذين دعاها فريق منهم إلى تقديم شكوى ضد القاضي، فيما انتقدها فريق آخر يرفض عمل المرأة في المحاكم.
وبينما دافع فريق من المغردين السعوديين عن قضاة المملكة، وأشاروا إلى كون تصرف قاضٍ لا يمثل المؤسسة القضائية، أعاد آخرون التذكير بمنع أحد قضاة المحكمة العامة في الرياض العام الماضي لإحدى المحاميات من دخول القاعة لكونها غير منقبة قبل أن تتراجع المحكمة عن شرط ارتداء النقاب، وتقصره على ارتداء الحجاب، في أعقاب انتقادات لاذعة.
ومن المتوقع أن تتدخل وزارة العدل في القضية، إذ من النادر أن يوجه انتقاد لقضاة البلاد بشكل علني على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصبح وجود المحاميات السعوديات في المحاكم، أمرًا معتادًا خلال السنوات القليلة الماضية مع تزايد عدد حاملات رخص مزاولة المهنة من جهة، وتقبل كثير من فئات المجتمع المحافظ لهن بعد عقود ظلت فيه ممارسة المهنة حكرًا على الرجال.