الكويت – النخبة:
المصدر – الأنباء:
مع تطور المجتمعات العربية والإسلامية في هذه السنوات وتراجع الصحوة وانكافئها وعدم وجود القادة من الأئمة الموثوقين الذين يتبعهم الناس إلا من رحم ربي! زادت الشركيات والإلحاد والمجاهرة بمظاهر «الابتداع العقدي» خاصة مع غياب الجهات الرسمية والشعبية التي تحذر من مغبة هذه الفتن التي بدأت تغزو مجتمعاتنا- للأسف- دونما رادع أو أمر بمعروف ونهي عن المنكر!
زاد عدد الملحدين والمدربين والمدلسين وأصبحت هناك «دورات تقام هنا وهناك» لا نقول كلها دونما ضوابط تحكمها باسم الطاقة وغيرها من المسميات الجديدة التي باتت «برستيجا» اجتماعيا ومفاخرة، وهي بلا شك «شر عظيم» يهدم القيم الإسلامية، وتجرئ «عباد الله على الله عز وجل» وترجعنا الى جاهلية أولى حسبناها انتهت وهي قائمة!
عيالنا المدربون وعرفنا انهم «هنا» ويقيمون دورات أكثرها «خرطي»!
والسؤال: المدربون الأجانب الذين حولهم لغط كبير في فكرهم لماذا امنحهم تأشيرة دخول؟!
ما عادت الصور القديمة التي «تعرف» انها من الشرك الأكبر والشرك الأصغر وانما اليوم تقدم بأثواب جديدة من «الانفتاح والانشكاح»، كنا في السابق نشاهد من يتعبد علناً لغير الله ويتبرك بالقبور ويستغيث بها، ويذبح لغير الله ويحلل ما حرم الله ويحكّم القوانين الوضعية ويمتهن السحر والكهانة والعرافة والأبراج ويحب المخلوقين ويقلدهم حتى لو انهم يخالفون عقيدته وشريعته!
اليوم صاروا يأتوننا بصور «جديدة ماكرة» من صور التحايل والتمايز ليخرجوا الناس من التوحيد الى عالم «جديد قديم» من الإلحاد والمذاهب الباطلة كالشيوعية والعلمانية!
لا، وصاروا يتفنون في إدخال ما يؤمنون به بالطاقة واليوغا. والسؤال: لم إدخال «التأمين» مثلا؟
ومضة: هم يعرفون طبعا أن الشرك الأكبر مُخرج من ملة الإسلام لأنه يناقض أصل التوحيد!
لهذا هم يركزون جل عملهم في إخراج الناس من العقيدة الصحيحة الى «عالم الشرك والتعدد»!
وهم يعلمون أن الشرك الأصغر وهو الحلف بغير الله والقول لولا كذا لصار كذا وقول ما شاء الله وشئت!
وتناسوا قوله تعالى: (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون).
آخر الكلام: نشطوا ونجح بعضهم في جعل أنداد لله، علَّموا الناس الإلحاد والتشكيك وليس لهم من علاج اليوم إلا التوبة النصوح!
زبدة الحچي: أحيانا عندما أرى «مدربا أو مدربة» وأعرفهم تماما بيقين صادق أقول: سبحان الله.. كيف عجزوا عن إصلاح انفسهم وعيالهم والآن يسعون لإصلاح غيرهم؟!
الذي أعرفه أن الصالحين يبنون أنفسهم، وأن المصلحين يبنون غيرهم!
الإنسان في هذه الحياة يعرف كيف بدأ.. ولكنه أبدا لا يعرف كيف ينتهي؟
لقد رأيت شبابا ربانيين تحولوا إلى ملحدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم أصلحهم!
الموضة الجديدة الآن كما قالها الماهاتما غاندي: الثقافة لا يمكنها ان تعيش اذا ما حاولت أن تكون استثنائية!
الأقبح من يقول: ان تكون الثقافة صرخة الإنسان في وجه القدر!
رسالة للأسر والشباب وقطاعات المجتمع المدني والجهات الحكومية المسؤولة عنا كمواطنين «الحذر» في التمادي في «تسطيح» أمور العقيدة والتوحيد، هذا الآن صراع علينا ان نعمل منذ هذه اللحظة كما لو كان هناك احتمال ان نخسر «عقيدة» الناس.. من المسؤول؟ ومن نحاسب؟ لست والله مع هذا الذي يقول: يا أخي تمتعوا بكل أنواع الثقافات واختاروا ما تشاءون!
هذا «خداع» فلسنا ممن يعيش مع الذئب ويبكي مع الراعي!
الى متى «وزارة الأوقاف وكلية الشريعة وادارة الوسطية» وغيرها من الجهات لا تبدأ بممارسة «دور رقابي وافٍ» للمجتمع؟ «طعم المجاملة لذيذ لكن حذار من ابتلاع الطعم والصمت»!
الحقيقة: قد تخدع كل الناس بعض الوقت، وقد تخدع بعض الناس كل الوقت، وهذا أكثر من كافٍ لتحقيق معظم اغراضك!
وأنا أناظرهم هنا وهناك أقول تكون المتعة مضاعفة اذا استطعت ان تخدع مخادعا! نبي دورات في تعرية المخادعين وما أكثرهم!
ختاما:من أعظم فنون «الشيطان» إيهام الناس انه غير موجود!
ما أكثر شياطين الإنس في هذا الزمان.. انتبهوا الى جيل يناظر كماً من الشياطين، ويقلدهم دونما حسيب أو رقيب!
وأثمن ما أراه الآن هو النصيحة من القلب.. لنفكر ونعد الى عقيدتنا الصحيحة بعيدا عن هؤلاء الدجالين المدلسين الكذابين.. انها «الحكمة الواجبة» ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.. أضعفوا هؤلاء المشككين أصحاب الشركيات بالتمسك أكثر بعقيدتنا الإسلامية الصحيحة التي لا تقبل الشريك!
