الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
في سابقة أولى من نوعها يشهدها القضاء الكويتي، تقدم شاب يبلغ من العمر 18 عاماً بشكوى ضد والده واللجنة الطبية في وزارة الصحة يتهمهم فيها بجعله «معاقاً» لكي يستفيدوا مالياً وهو سليم.
وتتلخص الواقعة التي استغل فيها الأب ابنه منذ عام 2009، عندما توجه إلى وزارة الصحة مصطحباً طفله معه الذي ادعى أنه معاق ذهنياً، حيث تم عرض الطفل على لجنة طبية وتم تسليم والده كتاباً يفيد بأن نجله معاق ذهنياً، وعليه تسلم مبالغ طائلة من الدولة على بند المعاقين لابنه.
وأفاد الشاب في شكواه أمام النيابة العامة أنه يبلغ من العمر الآن 18 عاماً، ولا أحد يقبل أن يتزوجه، والوزارات ترفض تعيينه، والجميع يردد له «أنت معاق عندما يتقدم للعمل».
وأكد في شكواه التي قدمها ضد والده وهيئة الإعاقة أنه سليم ولا يعاني من أي أمراض.
النيابة العامة بعد أن استمعت إلى أقوال الشاكي، طلبت عرضه على لجنة طبية للكشف عليه، فكانت المفاجأة بأن تقرير اللجنة جاء فيه أن الشاب سليم جسدياً وذهنياً ولا يعاني من أي أمراض.
وقال الشاب في شكواه «لقد توقفت حياتي، ولا أعرف ماذا أفعل، والدي تسلم المبالغ التي خصصت للمعاقين وأنا كنت صغيراً لا أعرف ماذا أفعل، فما هو ذنبي؟».
وطالب بـ «معاقبة والده وكل من ساعده في اللجنة الطبية لكي يستفيدوا مالياً من جعلي معاقاً».
وقررت النيابة العامة استدعاء الأب الذي تسلم مبالغ طائلة من الدولة، واللجنة الطبية التي سبق أن أصدرت تقريرها بأن الشاكي معاق، للتحقيق وكشف حقيقة تزوير التقرير الذي يفيد بأن الشاب معاق ذهنياً.
