نور العجيل تكتب .. ثم وجهك
ما ولت تلك الحقبة، ولن تتولى ماداموا أمام وجهي ثمة بقايا من وجهكتتربع وجوههم
ثم نظرات تعيد بي لفوضاي كلماأقسمت على تجاوزها، يؤلمني حديثأبناؤنا بمدى اشتياقهم لك ..وأنامحطمة لم يعلموا قط بأنني في تلكالحالة لست المرسى لشعورهم علىغير عادتي، ربما تصنع القوة فيالعشر سنوات الماضية ما صنع منيقوية كما اعتقدت، ألوم نفسي كلمارأيت أديم انطوائية تتفادى الإختلاطبالملأ خوفاً من فقدانهم، أبناؤنا لميعلموا كم من المرات أفزع من نوميباكية لشعوري بأنني عاجزة عن أنأكون أماً مثالية.. عاجزة عن أنأُنسيهم إياك..
لم تدرك بدور يوماً بأنني أعلم بأنهافي نهاية كل أسبوع تفتش في خزانتيعن صورك، تُعيد ترتيبها كما أفعل إلاأنها تنسى المغلف الأزرق واقع خلفالخزانة في كل مرة.. يحبطنيفضولهم يشعرني بفشلي في كل مرة.. ما كان هذا فحسب ما جعلني أرفعرايتي البيضاء بل موقف الأمس بُعيدصلاة الفجر أتى بدر ليُخبرني بأنهسيخرج لم أتمالك نفسي وبكيتأمامه بنحيب خارت قواي أمامه، قدشب اليوم وحمل كل ملامحك،نظراتك، حتى مزاحك،
لروحك الطاهرة كل السلام، بعد كلالسنوات المنصرمة.. أنا لست قويةبما يكفي لفقدانك
إنما رفيقتك بعد موتك أشبه بجثةهامدة
كأنما ما دبت الحياة بعروقها قط
زرني حلماً، زرني وهماً، أرسل طيوفكلتربت على روحي فكم أضنانيالرحيل يا فقيدي..
nooral3jeel@