الكويت – النخبة:
كشفت مصادر مطلعة عن واقعة متداولة بين إحدى الشركات المستوردة للأدوية وشركة لوجستية، وكلتاهما مدرجتان في البورصة، وسط مساع لسرعة حسم القضية باعتبارها ذات أبعاد اقتصادية وصحية واجتماعية.
وفي التفاصيل، قالت المصادر ان الشركة المستوردة للأدوية تجري تحقيقات داخلية، وتتبادل الاتهامات مع الشركة اللوجستية، حول كيفية تسرب نحو 10 آلاف عبوة من دواء يستخدم في تسكين الآلام العصبية، والمصنف على جداول المخدرات في العديد من دول العالم.
وقدرت المصادر الكمية المسربة التي يخشى أن يكون تم توزيعها في السوق السوداء المحلية للمتعاطين بنحو 4 ملايين دينار، علما أن السعر الرسمي للعبوة التي تضم نحو 20 قرصا يصل الى 40 دينارا، فيما يباع الحبة الواحدة بــ20 دينارا في السوق السوداء.
وتوقعت المصادر ان يتجاوز الاهتمام بالواقعة الإدارة التنفيذية في كل من شركة الأدوية والشركة اللوجستية، ليصل إلى أروقة وزارة الصحة المعنية الأولى بالرقابة على الأدوية في الكويت، ومن ثم وزارة الداخلية لمعرفة المسؤول عن تلك الواقعة والمتسبب فيها وأين ذهبت الكميات المذكورة؟
يذكر أن الدراسات التي أجريت في ألمانيا عامي 2007 و2011 أظهرت أن هناك علاقة وطيدة بين إدمان المخدرات مع الاستخدام المفرط للدواء المشهور تجاريا باسم «ليريكا» بعدما تم فحص عينات بول المدمنين.
ونوهت الدراسة إلى ان تجار المخدرات، لا سيما الهيروين هم أنفسهم من يروجون لهذه الحبوب كبديل أقل ثمنا، وذلك يجعل هذا الدواء في مرمى سوء الاستخدام الذي تم ضبطه في العديد من الدول منها الولايات المتحدة وتركيا وألمانيا وكذلك في الكويت. والاستخدام المفرط ثبت حسب دراسات حديثة في مستشفى البيرت اينيشتاين في الولايات المتحدة الاميركية أنه يسبب كذلك أعراضا مثل الاختلال العقلي – النفسي كانفصام الشخصية، إضافة إلى اضطراب البصر، كذلك يؤدي الاستخدام المفرط للدواء المذكور إلى الاختناق نتيجة ايقاف عمل بعض مراكز التنفس الدماغية.
