الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
أنهى زوج حياته منتحراً، من دون أن يعلم أن قلب شريكة حياته التي طعنها ما زال ينبض، ونقلت إلى المستشفى.
الزوجان من الجنسية السريلانكية، ووقائع عمليتي الطعن والانتحار التي شهدتها شقتهما الكائنة في منطقة حولي صباح أمس، بدأت باشتداد الخلاف بينهما، وانتهت بتوجيه الزوج لزوجته طعنات عدة سقطت على إثرها فاقدة للوعي تسبح وسط دمائها، قبل أن يتخذ الزوج قراراً آخر بالقفز من الطابق التاسع لينهي حياته.
ووفق رواية مصدر أمني «أن المنتحر السريلانكي، وبحسب إفادات الجيران، دخل في خلاف شديد مع زوجته قبل الحادثة وفقد السيطرة على نفسه، فقام بسحب سكين من المطبخ وسدد لها أكثر من طعنة نافذة، أصابتها في ظهرها، فسقطت على الأرض مغشياً عليها تصارع الموت وسط بركة من الدماء».
وفيما نقل المصدر عن المشرفين على التحقيقات في وزارة الداخلية انزعاجهم مما وصفه بـ «التأليف» واستباق التحقيقات بنشر معلومات مغلوطة، تابع روايته حول الواقعة بأن «الزوج، يبدو أنه، وبعدما ظن أن زوجته فارقت الحياة، قرر الهرب، ولكن ليس من مكان الحادثة، وإنما من الدنيا كلها، فأقدم على الانتحار وألقى بنفسه من الطابق التاسع ليخر جثة هامدة».
وتابع «عمليات وزارة الداخلية كانت قد تلقت بلاغاً صباح أمس يفيد بسقوط شخص من عمارة في منطقة حولي، وعلى الفور انتقلت دوريات الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ، ليتبين أن الحادث عبارة عن انتحار سبقه محاولة قتل».
وذكر المصدر أن «المسعفين الطبيين، وعند وصولهم إلى مكان البلاغ، قاموا بمعاينة المصابة، فتبين أن قلبها ينبض، رغم انغراس السكين في ظهرها، فسارعوا إلى إسعافها ووضعها على الأجهزة قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى مبارك الكبير، حيث أجريت لها جراحة عاجلة لإخراج السكين، على يد جراحين مهرة ومميزين، بإشراف أطباء من جميع الاختصاصات، واستغرقت ساعات عدة»، لافتاً إلى أن الجراحين أبلوا بلاء حسناً ونجحوا في إنقاذ حياة المجني عليها رغم أن الطعنات خلّفت أضراراً في القفص الصدري والكبد والأمعاء، وبعد الجراحة أدخلت إلى العناية الفائقة في حالة غيبوبة.
وبيّن المصدر أن حالة المطعونة حالت دون استجوابها من قبل وكيل النيابة، ما سيؤجل جلاء الحقيقة من وراء تنفيذ الجريمة والانتحار إلى حين إفاقتها.
