صندوق المشروعات.. فانوس الشباب السحري
الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
احلام الشباب الكويتي ليس لها حدود.. ولا سقف لطموحاتهم.. ولا عوائق ممكن ان تحول دون تحقيق ما يتمنونه من تنفيذ مشاريع صغيرة متنوعة المجالات. وجاء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنزلة المصباح السحري الذي يحول كل احلامهم الى مشروع حقيقي يكبر وينمو يوما بعد يوم.
القبس أجرت حوارات مع بعض اصحاب المشاريع الصغيرة، الذين بدأوا فيها منذ سنوات عديدة ووصلوا الان الى مراحل متقدمة وأصبحت مشاريعهم واسعة الانتشار.
طلال اللوغاني: نطمح للمزيد – فرع «بقالة» في برج كيبكو
ذكر صاحب فكرة ومشروع «بقالة» طلال اللوغاني، ان فكرة المشروع «بدأت منذ 6 سنوات رغبة منه في تغيير شكل ونمط البقالات، خاصة انه يوجد عدد لا بأس به من البقالات تعاني من سوء التخزين وعدم جودة المنتجات الغذائية التي تبيعها للمستهلكين، كما انها تعاني من عدم الترتيب والنظافة، عكس البقالات في الدول الأوروبية التي رغبنا في تطبيق مثلها هنا بالكويت».
10 أفرع
وتابع قائلا: «من هذا المنطلق اقمنا مشروع «بقالة» في اماكن حيوية وفيها موظفون، كأبراج المكاتب التجارية، حيث كان اول فرع لنا في برج بيتك، والآن أصبح لدينا 10 أفرع، كما لدينا فرع في برج كيبكو وبرج السنابل وفي لؤلؤة المرزوق في السالمية، ومتواجدون ايضا في اربع محطات بنزين (ألفا) واستعنا بشركة سويدية لعمل تصميم المحل والشعار، علما بانه يتم اختيار المكان وفقا لموقعه وحركة السير اليه وعدد الموظفين لتقديم لهم المنتجات والمستلزمات اليومية للموظف.
واضاف «نهدف الى تقديم خدمة مختلفة للمطورين وللموظفين بسعر ممتاز وتقديم الخدمات الأساسية الضرورية لهم، ولدينا هدف وهو الوصول الى فتح اكثر من 5 أفرع سنويا مع الدعم من الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
منتجات مسعرة
وعن المختلف الذي يقدمه «بقالة»، بين اللوغاني أن «أكثر من 90 في المئة من منتجاتنا مسعرة ومسجلة في نظام الكتروني خاص بالمحل، عندما تأتي البلدية وترى منتجا واحدا فقط غير مسعر، تصبح مشكلة كبيرة، على عكس البقالات العادية التي لا يوجد رقابة عليها بالشكل المطلوب».
بقالة «أونلاين»
وقال ان لدينا بقالة «اونلاين» توفر خدمة التوصيل المجاني وبسعر الجملة، لافتا الى ان هامش الربح يتحدد وفقا للمكان الكائن فيه المحل، كما ان هناك بعض المنتجات هامش ربحها صفر في المئة كالخبز.
واكد على اهمية دعم القطاع الخاص لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليس فقط دعما ماديا انما دعم معنوي ومساعدات استشارية وتوفير مواقع لاقامة المشروع عليها.
ولفت اللوغاني الى أن التحضير لافتتاح فرع يحتاج الى ما لا يقل عن 40 الف دينار كبداية للمشروع، ومع استيفاء الشروط الموضوعة من قبل الصندوق نحصل على التمويل الذي تغير اداؤه مع الإدارة الجديدة الى الافضل واسرع.
وتمنى اللوغاني أن يعطي المشروع قيمة مضافة للسوق المحلية ويسهم في تغيير نمط البقالات العادية وتنظيمها من حيث التخزين وتوحيد السعر وطريقة عرض المنتجات، وقال «نرحب بالمنافسة في هذا المجال والمجال مفتوح للمنافسة».
عبدالله العيسى: رؤية جديدة – دقلة.. طوحات بالانتشار عربياً وعالمياً
حكى صاحب فكرة مشروع «دقلة تيليور» عبدالله العيسى، ان فكرة المشروع بدأت في 2010/2009، رغبة منه في تغيير تجربة العميل في تفصيل الدشداشة الكويتية، وجعلها اكثر سهولة، وتطوير جودة المنتج وجودة تجربة العميل.
وعن المختلف الذي يقدمه دقلة، قال ان الجودة وعملية التفصيل واخذ القياسات والخياطة والقص وكل الامور المرتبطة بعملية تفصيل الدشداشة، تتم بمنتهى الدقة، فنحن نعتني بأدق التفاصيل وهو ما يميزنا عن منافسينا في نفس المجال.
5 محال
وذكر انه لديه 5 محال منتشرة في عدة مناطق، حيث يوجد في مدينة الكويت وجنوب السرة واسواق القرين والعارضية.
وقال العيسى انه للحصول على منتج عالي الجودة لابد وان يأخذ وقته الكافي من الرعاية والعناية، وهذا ما نحن نوفره بدءا من دخول العميل وحتى اللمسات الاخيرة والكي والتغليف للمنتج، لافتا الى ان الخامات متوافرة لدى المحل وهي من أجود الخامات، كما ان لدينا خطة عمل واضحة وفريق عمل يطبق هذه الخطة، فوجدنا ان لا شيء يغلب الجودة والدقة، وهذا ساعدنا بان ننمو وننتشر ونصل الى ما وصلنا اليه اليوم.
التوسع والانتشار
وأكد ان «دقلة» ستتحول بعد ان ننتهي من الشراكات الاستراتيجية التي نقيمها حاليا، الى واحدة من ارقى بيوت الأزياء للرجل الخليجي التقليدي، ونعمل ايضا لجعلها إحدى أكبر الماركات العالمية.
وذكر العيسى ان مشروع «دقلة تيليور» كان من اوائل من قدم على دعم الصندوق الوطني، حيث وفرنا كل المتطلبات والشروط المطلوبة، وكان الصندوق متعاونا الى أبعد حد، علما بأن عملية الحصول على الدعم كانت سهلة، موضحا ان الدعم كان ماديا ومعنويا واستشاريا، وكل ما يصب في مصلحة المشروع.
وأشاد بالصندوق وعمله، واصفا اياه بأنه فرصة جميلة وتحدٍّ رائع ومساعدة جليلة من الدولة للشباب الكويتي، واعطائهم فرصة لتطبيق احلامهم، واقامة مشاريعهم الخاصة، معربا عن امله في التوسع اكثر في عمل الصندوق.
تحديد الهدف
ولفت العيسى الى ان لا حياة بلا تحديات، ويجب اعتبارها خطوات لابد أن يؤديها صاحب المشروع، وقال «إذا كان هدف صاحب المشروع واضحاً، فهذا سيسهل كل العقبات في سبيل الوصول الى تحقيق هدفه».
نصيحة للشباب
وجه عبدالله العيسى نصيحة للشباب المقبل على تنفيذ أعمالهم، وهي الإصرار على الاقدام، كونه نصف الانجاز، والحرص على الانضباط والكتابة.
منصور الهزاع: أثبتنا وجودنا – «هاي بروف» .. يسعى إلى التوسع في القطاع النفطي
الاستقلالية بعمل خاص كانت حلم منصور الهزاع، صاحب مشروع «هاي بروف»، الذي بدأ حياته العملية في عمر 19 عاما، حيث عمل في فريق منع الخسائر في القطاع النفطي، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس المشروع الخاص به في هذا المجال، والاستفادة من خبرته فيها بحكم عمله في القطاع النفطي واحتياجاته الرئيسية، ومتطلبات الأمان داخل المواقع النفطية، فبدأ بمشروعه وأخذ يتحول من موظف الى رائد اعمال في هذا المجال، حيث تم البدء بمشروعه عام 2016.
مساعدة الصندوق
يرى الهزاع ان مساعدة الصندوق لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي يتيح فرصة تمويل تصل إلى 500 ألف دينار، تعتبر فرصة حقيقية للدخول في عالم ريادة الأعمال، خاصة إذا كان مجال المشروع لا توجد فيه منافسة كبيرة.
وقال «كما ان جميع شروط الصندوق مريحة نفسيا وتجاريا لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها شريان الحياة لدولة مثل الكويت الغنية بالموارد وترغب في تحقيق تنوع في الاستثمارات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الاكثر تميزا في هذا الجانب والتي تخلق ايضا فرص عمل للشباب الكويتي.
منافسة كبيرة
وأكد الهزاع ان مشروع «هاي بروف» من اكثر المشاريع التي تعطي قيمة مضافة للقطاع النفطي، واصبح هناك منافسة بين الشركات الكبيرة والصغيرة في هذا المجال. وأضاف «الصندوق اعطانا فرصة كبيرة لتحقيق احلام الشباب، ليصبحوا رجال اعمال، واصبح تعاملنا مع البنوك اكثر سهولة وثقة».
كلمة شكر
ووجه الشكر للصندوق بأفراده وخبراته وطاقم عمله والمساعدات التي يقدمونها لأصحاب المشاريع، ولوزير التجارة خالد الروضان الذي سهل عملية إنشاء وتأسيس الشركات، كما وجه شكرا من القلب لسمو أمير البلاد على إتاحة الفرصة للشباب الكويتي لتحقيق أحلامهم.
مصاعب وتحديات
وتحدث الهزاع عن التحديات التي واجهته خلال فترة عمله كصاحب مشروع صغير، بخلاف التحدي المادي، موضحا ان «التسهيلات من أهم التحديات التي واجهتنا خاصة من قبل الإدارة السابقة للصندوق، فنحن كشركات صغيرة لا نملك التسهيلات والمزايا التي تتمتع بها الشركات الكبرى لكن مع الإدارة الجديدة للصندوق تغير ذلك إلى وضع أكثر ايجابية».
خطة طموحة
وأوضح انه وفقا لخطة الشركة الطموحة ان تتحول إلى شركة متوسطة خلال 5 سنوات وكبيرة خلال 5 سنوات اخرى.
وأضاف «نعمل على خطط مستقبلية على المدى الطويل والمتوسط والقصير، يراعى فيها إحداث التوازن بين المخاطر والربحية، ويحافظ على معدلات نمو مرضية وطموحة من خلال الإمكانات المتاحة له».
الشركات النفطية
وعن مدى تعاون وتقبل شركات القطاع النفطي لعمل «هاي بروف»، اوضح انه لا يوجد لنا عمل مباشر مع القطاع النفطي، الذي يعتمد بدوره على الشركات الكبيرة في مناقصاته وعطاءاته، التي ترسو على هذه الشركات، ونحن نعمل مع هذه الشركات كعقود في الباطن.
نسبة 10 في المئة
وتابع: مع بداية الصندوق، يوجد شرط أساسي من الممكن ان نستفيد منه وهو تخصيص نسبة 10 من المناقصات ومنتجات الوزارات للشركات الصغيرة والمتوسطة، لو تم تنفيذ هذا الأمر لأتيحت الفرصة لأصحاب الشركات الصغيرة ان تحقق ربحية وتزيد من قدرتها التنافسية، وتجنبها الشروط المشددة من قبل المقاول الرئيسي التي تعمل الشركات الصغيرة تحت مظلته في مناقصات ومشاريع الدولة.
وذكر الهزاع ان الشركات الصغيرة والمتوسطة تحتاج الى اخذ نسبة 10 في المئة من مشاريع الدولة، كما ان الضمانات البنكية تعتبر اكبر عائق امام الشركات الصغيرة والمتوسطة، واكبر تشجيع لهذه الشركات كان اخذ مشاريع من دون هذه الكفالات البنكية او تكون كفالات بسيطة، علاوة على توزيع الأراضي وآلية استخدامها وتوفير أراض للورش تكون قريبة من المواقع النفطية، اذا تم ذلك فمن الممكن خلال سنوات قليلة ان ننافس الشركات العالمية والشركات الكبرى في هذا المجال، كما لابد من تقييم المشروعات واعمالها كل وفقا لمجالاته المختلفة ولكل واحد المعاملة الخاصة به.
المواد الخام
وأوضح ان الشركة تستورد المواد الخام لمنتجاتها من اميركا والصين وايطاليا، وفي هذه الفترة البسيطة اثبتنا وجودنا وسمعتنا الطيبة في هذا المجال.
واكد الهزاع انه من الصعب التحول الكامل في الاعتماد على الشركات المحلية بدل الشركات العالمية، لكنه من السهل هو الحصول على شريحة اكبر من اعمال الشركات المحلية ونبدأ التوجه للعمل خارج البلد، موضحا أن الشركات الاجنبية فيها مميزات عديدة على رأسها التكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها وتطبقها في الكويت، والتي تنعش بدورها الاقتصاد الوطني، لكننا لابد ايضا نفكر في كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا.
خطة تطويرية
ولفت إلى أن رجل الأعمال لابد وان يوجد لديه عدة خطط، مع مراعاة التوازن بين المخاطر والإيرادات التي ترغب في الوصول اليها كرجل اعمال، وعمل شراكات مع رجال اعمال يساعد في تكبير عملك وان حصل على نسبة من ارباحك.
اقتراح للصندوق
قدم منصور الهزاع اقتراحا للصندوق الوطني، وهو ان يدعم الشباب في ضمان الشركات التي تلقى دعمه مثل «هاي بروف»، بأن يضمنا في إصدار كفالات الإنجاز وكفالات الدفعة المقدمة لدى البنوك، لانها تعيقنا على المنافسة مع الشركات الكبرى، وذلك بعد ان يدرس المشروع ويوافق عليه ويتأكد من قدرة الشركة فنيا على إنجاز المشروع.
كما اقترح إقامة مؤتمر سنوي يتم فيه تكريم المشروعات الناجحة، والتي تحقق نتائج طيبة، حتى تكون مثالا يحتذى للمشاريع الاخرى.