الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
على قاعدة «مصائب قوم عند قومٍ فوائد»، أنعش تطاير الحصى ورش تصليح زجاج السيارات ومحال بيعها، ومع استمرار الأمطار تكررت ظاهرة تشقق اسفلت الشوارع والطرقات في المناطق الداخلية وعلى الطرق السريعة، واشتكى قائدو السيارات من الاضرار البالغة التي لحقت بهم بسبب الأحجار الصغيرة التي تتطاير مسببة إتلاف الزجاج.
وكشفت جولة القبس على محال بيع زجاج السيارات وورش التصليح في الشويخ الصناعية، عن زحمة وإقبال كبيرين عليها من المواطنين والمقيمين الذين اشتكوا من أن خسائرهم كبيرة ولا أحد يعوضهم، مشيرين إلى أن حصى الشوارع المتطاير أصبح هاجساً مؤرقاً، معتبرين أن الوصول إلى المنزل بمركبة سليمة هذه الأيام المطيرة أصبح مستحيلاً.
وذكر بعض رواد ورش تصليح الزجاج أن معظم الشوارع والطرقات لم تعد معبدة حالياً بصورة كافية، غير أن تطاير الحصى والضرر من الصعب إثباته أو الحصول على تعويض، لأنها تحتاج إلى إثبات حالة في المخفر ومن ثم رفع دعوى قضائية أمام المحكمة، ومن ثم يضطر المرء إلى إصلاح سيارته في الورشة على نفقته الشخصية.
وعبر مواطنون ومقيمون عن غضبهم من سلبية المسؤولين، مؤكدين أن هذه المشكلة متكررة، وسبق أن تم التأكيد على معالجتها وعدم تكرارها في سنوات سابقة، لكن الوعود تتبخر.
تكاليف كبيرة
وقال المواطن عادل الكندري ان إصلاح زجاج مركبته كلفه 40 دينارا، والسبب في ذلك تهالك الشوارع وكثرت تشققاتها، مناشداً وزارة الأشغال إصلاح الشوارع ورصف الطرقات بأسفلت من النوعية الممتازة.
من جهته، عبر عيد العتيبي عن استيائه من تهالك أغلب شوارع البلاد مما يتسبب في تكسير الزجاج، إضافة إلى تلف الإطارات بسبب الحفريات العميقة والتي تؤدي إلى كثير من الحوادث المرورية بشكل يومي. وأوضح أن شوارع المنطقة التي يسكن بها أغلبها بها تشققات وحفريات ولا تقوم وزارة الأشغال بتصليحها إلا بعد وقت من المطالبات، مطالباً الحكومة بمعالجة هذه الشوارع والطرقات والتي أصبحت خطراً على المواطنين والمقيمين.
«كل ما تمطر نروح للصناعية».. هكذا بدأ محمد الفيلكاوي حديثه قائلا: إن سيارته تعرضت لتكسير زجاجها بسبب الطبقات المختلفة في الطرقات وتطاير الحصى بعد الأمطار، مبينا أن شوارع محافظة الأحمدي متهالكة وبدأت تزداد الحوادث فيها بسبب تأخر أعمال الصيانة.
وطالب الفيلكاوي الحكومة بتعويض المتضررين من السيول التي تعرضت لها البلاد خلال اليومين الماضيين، موضحا أنه ليس من المعقول أن نتحمل التكلفة المادية كل سنة، وهذا الأمر ليس من ذنبهم بل من الشوارع المتهالكة.
بدوره، أكد فهد المطيري أنه أتى لصناعية الشويخ لتصليح سيارته التي تعرضت للضرر جراء السيول، فقد تضرر الزجاج والصبغ وغيرهما، متسائلا: من يتحمل هذه الأضرار التي كلفتني نحو 350 دينارا؟
البنية التحتية
أما مايكل مجدي فأكد أنه قام بتصليح زجاج مركبة بعشرين دينارا، وذلك بسبب الحصى، مبينا أن هذه الأزمة المتكررة تكبد رواد الطرق خسائر فادحة.
وقال فيصل العازمي ان الدول الأوروبية يومياً بها أمطار ونسير في شوارعها من دون أية مشاكل، مطالباً بتطوير البنية التحتية ومعالجة مشكلة تطاير الحصى.
ونصح العازمي كل مواطن تضررت مركبته باللجوء إلى القضاء ورفع قضية على وزارة الأشغال بعد عمل تقرير عن حالة المركبة وتسجيل بلاغ في مخفر المنطقة.
خزانات الأمطار
أصدر رئيس مكتب دار الدويلة للاستشارات الهندسية مبارك الدويلة، بياناً نفى خلاله ما يثار بشأن مسؤولية المكتب عن الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت في مدينة صباح الأحمد.
وقال الدويلة في بيانه إنه بتاريخ 1 يناير 2007 تم التعاقد بين مكتب الدويلة والمؤسسة العامة للرعاية السكنية لتصميم مدينة صباح الأحمد، وتم اعتماد المخططات والتصاميم للبنية التحتية للمدينة، وتم ترخيصها من الجهات المعنية.
إغلاق طرق
أعلنت وزارة الداخلية إغلاق بعض الطرق بالكامل وتحويل مسار المركبات، وذلك لوجود تجمع مياه هناك.
وقالت الوزارة إن الطرق التي تم إغلاقها بالكامل وتحويل مسار المركبات لوجود تجمع مياه هي طريق الملك عبد العزيز – نفق الصباحية والمنقف بالاتجاهين وطريق الدائري السابع مع جسر كبد بالاتجاهين وطريق كبد بعد الدوار الرابع باتجاه الجمعية.
عطلة المدارس
وسط مخاوف من عودة الأمطار الغزيرة غداً الأربعاء وتعرقل الدراسة مجدداً، واصلت المناطق التعليمية والادارات المدرسية جهودها لإصلاح الاعطال التي لحقت بالمباني المدرسية، لا سيما في تعليمية الأحمدي.
وتوقعت مصادر تربوية لـ القبس استمرار تعطيل الدراسة اليوم في عدد محدود من المدارس الحكومية التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية، إضافة الى مدارس خاصة، حيث إن العمل جار لتأهيلها.
