الكويت – النخبة:
المصدر – الأنباء:
الحياة تستمر حتى حين لا نكون «نحن» موجودين، حقيقة «قاسية» أكرهها ولا أصدقها لكنها حقيقة.. أقولها واذكر نفسي وانتم بها.
رحلت العمة لولوة عبدالقادر بدر المطوع ـ أرملة العم عبدالرحمن سعد العودة ـ «أم فهد» عن عمر يناهز الـ 76 عاما ودفنت أمس الأربعاء 14/11/2018 عصرا في «يوم ماطر» جميل كجمال «روحها وحبابتها» للقريب والبعيد حيث كانت بلسما!
حقا.. ستستمر الحياة بعد رحيلها، ولكن «غاب ذاك النفس الإنساني الجميل» المليء بالخير للآخرين، فلقد كانت رحمها الله تنشر «الخير» حيثما حلت!
وفاتها.. أعادت لي «شريطا طويلا» من الذكريات واتذكرها في مبنى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية «القديم» في شارع أحمد الجابر، كانت تأتي صباحا تمر عليَّ في ادارة الإعلام ثم تصعد الى الرئيس العم يوسف جاسم الحجي، شفاه الله وعافاه، لتعرض عليه المبالغ التي جمعتها من «التجار» لتوزع على المعوزين والفقراء والأسر المتعففة داخل الكويت وخارجها.
يقول الأستاذ عبدالجليل الأنصاري مدير مكتب الهيئة الخيرية في مملكة البحرين الشقيقة والذي كان يرافقها في سفراتها الخيرية: أم فهد كانت بلسما خيريا لكل من يعرفها الصغير قبل الكبير وهي انموذج كويتي يمثل الأصالة الخيرية، واعلم حجم مأساة وفاتها على كثير من الأسر المرتبطة بها لأنها نصيرة المنكسرين والمحوجين في الحياة وأم الأيتام والأسر المتعففة.
العمة القديرة لولوة المطوع، كانت تؤمن بفعل الخير وترى ستره، وأنه لا ثمن ولا عطاء ولا مكافأة لمن يعمل به لأن الأجر من الله عز وجل!
كانت العمة «أم فهد» ترى ان الخير جزء لا يتجزأ من العطاء والسعادة وفيهما تتمثل القيم!
ومضة: وفاة لولوة المطوع فاجعة لكل الذين ينتسبون الى مدرسة العم يوسف جاسم الحجي ـ الخيرية فلقد كانت إحدى أبرز النساء العاملات في الخير في هذه الهيئة الخيرية، وكانت، رحمها الله، بجهودها تمثل «لجنة وحدها» بهمتها العالية «لا تكل ولا تمل» حتى تنهي «مشروعا» كلفت به لتطييب خاطر المنكسرين والغارمين وذوي الحاجة والأسر المتعففة.
آخر الكلام: تعاملت معها وتعاونت في العمل الخيري وكانت عبارتها دائما تضحكني «اكتبوا في قراطيسكم»!
وها أنا اليوم يا عمتي أم فهد اكتب تاريخك المشرف وانجازاتك! وصدق من أسماك «لؤلؤة».. بالفعل انت جوهرة!
زبدة الحچي: رحلت عنا أم الخير الاستاذة العمة لولوة المطوع بكل أعمالها الجليلة ومكانتها السامية في نفوسنا، فيارب انزلها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
يا رب: العمة لولوة المطوع جاءت ببابك وأناخت بجنابك فجد عليها بعفوك وإكرامك وجودك وإحسانك.
نشارك أسرتها الكريمة تعازينا القلبية، ضارعين للمولى عز وجل ان يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ومنزلتها في الفردوس الأعلى من الجنة.. منا الدعاء.. ومنك الإجابة.. وتسقط دمعة.
