هل أغرقت مياه الأمطار… خزائن البنوك؟
الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
هل يمكن أن تدخل مياه الأمطار خزائن المصارف، وتتسبب في وقوع ضرر بالأوراق النقدية المخزونة؟ هذا السؤال كان متداولاً بقوة أمس بين جميع المتعاملين بالبنوك، بعد تزايد تأثيرات مياه الأمطار التي شهدتها البلاد أخيراً.
من حيث المبدأ يتعين الإشارة إلى أن الأموال المخزونة في مباني البنوك ليست فائضة مثل السابق، إلى الدرجة التي تلبي الاحتياجات المتوقعة من سحوبات العملاء، وأيضاً غير المتوقعة، ففي الفترة الأخيرة نجحت البنوك بالتنسيق مع بنك الكويت المركزي في التعاقد مع شركات متخصصة في نقل الأموال، وإدارتها.
ومن خلال هذه الشركات تستطيع البنوك إعادة تعبئة أجهزتها عند الحاجة، وذلك وفقاً لمؤشرات لحظية تظهر لها منسوب السيولة المتاحة للسحب على شاشات مرتبطة بها، ما يجعل الخزائن الرئيسية وكذلك الفرعية غير مليئة بالكاش مثل السابق، وهذا يسهل في حدا ذاته من إمكانية التصرف في الأوراق النقدية المخزونة سريعاً حتى في حالات الحوادث الطبيعية وتحديداً بالحريق والغرق.
من ناحية ثانية، تلفت مصادر مصرفية إلى أن لدى البنوك تأميناً شاملاً على جميع مبانيها، بما في ذلك ضد الأمطار والحريق، وكذلك السرقات، ويندرج ضمن المؤمن عليه بالمبنى ما تحويه من أوراق نقدية مخزونة، وينسحب مثل هذه النوعية من التأمين أيضاً على الأوراق النقدية المعبأة في أجهزة شركة «كي نت» والجاهزة للسحب، ما يعني أنه في حال تلف أي أوراق نقدية مودوعة في مكائن السحب الآلي ومقار البنوك، فإن شركة التأمين مكلفة بتغطية الخسائر الناجمة عن الحوادث، مع الأخذ بالاعتبار أن المصرف يحتفظ بوثائق تثبت كمية العملات التي تعرضت للتلف.
ومن باب الاستدلال أفادت المصادر بأنه سبق وتم تعويض «كي نت» تأمينياً على 4 حالات، أحدهم كان يتعلق بحريق في أحد الجمعيات التعاونية وقد تضررت أحد أجهزتها بسبب ذلك، و3 حالات سرقة، حيث جرى تعويض الشركة عن مبالغ الحالات الأربعة بعد انتهاء التحقيقات التي فتحت في هذا الخصوص.
وحول قيمة التأمين الذي تنفقه البنوك سنوياً على التأمين ضد حوادث الحرائق والغرق والسرقات، قالت المصادر «لا يمكن تحديد مبلغ لذلك، فعادة تكون هذه المبالغ ضمن وثيقة تأمين أشمل تجتمع داخلها العديد من البنود التي تتعلق بالمبنى ككل، ما يجعل سعر التأمين لهذه النواحي شاملاً لجميع البنود وليس مقتصراً على حالة معينة، كما أن الحوادث الطبيعية استثنائية ما يجعلها قليلة المخاطر مقارنة ببنود التعثر التقليدية، لكن التأمين عليها يظل مطلباً باعتبارها مرتبطة بأموال.
من ناحية ثالثة، فإن الأوراق النقدية الجاهزة للسحب من البنوك وفروعها تتميز بطبقات حماية متتالية، تجعلها في مأمن من التلف سريعاً في حالات الحريق والغرق، موضحة أن أجهزة هذه الأموال موجودة على ارتفاع مناسب من الأرض، ما يؤخر وصول المياه إليها، كما أن البنوك لا تقدم الأموال مباشرة من وراء شاشات هذه الأجهزة، بل من خزائن محاطة بجميع اعتبارات الأمن وبعيدة عن الجهاز بمسافة آمنة، ما يعني أن فرص تسرب المياه إلى هذه الأموال نادرة جداً، ولم تحدث سابقاً.
أما في حال تحقق السينايو الأصعب في اختبارات الضغط التي يمكن أن تتخيلها المصارف في هذا الخصوص فهي وصول المياه بالفعل إلى الأموال المخزونة، حيث في هذه الحالة يمكن الاعتماد على مزايا العملة الكويتية لجهة الثقة والأمان.
وإلى ذلك، يفترض حسب ما تم ترويجه للإصدار السادس من العملة النقدية، أنها تمتع بهيكل أنيق وموحد لجميع أوراق فئاتها وفي الوقت نفسه تمنح نوعية المواد الخاصة المستخدمة الورقة النقدية جودة أكثر وعمراً أطول، بفضل أنها مغطاة بكمية مناسبة من البلاستيك التي تجعلها في مأمن من التلف لعدد ساعات يمكن خلالها الوصول إليها وسحبها من الخزائن.
يشار إلى أنه يتوافر في عملات الاصدار السادس من العملة الكويتية الجديدة 10 مزايا تمنحها الكثير من الثقة والأمان خاصة لفئة 20 ديناراً وهي كالآتي:
1 – تغيير لون خيط الامان بالوجه الخلفي عند تحريك الورقة النقدية.
2 – تظهر أشكال دائرية بمنطقة الزخرفة عند تحريك الورقة النقدية من الوضع العمودي إلى الأفقي بشكل حرفي وتقني يحول دون التزييف او تصويرها.
3 – يتغير لون شكل الموج عند تحريك الورقة النقدية من الوضع العمودي إلى الوضع الأفقي.
4 – استكمال الشكل المنقطع غير المكتمل عند تعريض الورقة النقدية للضوء حيث يظهر رقم الفئة.
5 – تظهر علامة مائية على شكل رأس الصقر متضمنة رقم الفئة باللغة العربية عند تعريض الورقة النقدية للضوء مما يجعل هناك صعوبة في تصوير الورقة وطباعتها.
6 – تظهر طباعة بارزة ملموسة لفئة الورقة النقدية بالوجه الامامي والخلفي بالإضافة إلى الرموز التي تمكن ذوي الإعاقة البصرية من التعرف عليها.
7 – صعوبة بل استحالة تصوير الورقة النقدية بالكاميرات العادية منعا للتمكن من طباعتها حيث تظهر الصورة ضبابية أو سوداء.
8 – تدعيم اطراف العملة النقدية بجميع فئاتها من الجوانب لتقويتها وعدم تلفها من الأطراف وتم تقوية علامة الصقر.
9 – تكبير خيط المنتصف الخفي للورقة وأصبح عريضا بشكل تقني وواضح يراه الجميع لكشف صحة العملة.
10 – ظهور شعيرات داخل العملة تظهر عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.